قبلة هندوسية ومسلم تُغضب القوميين الهنود من "نتفليكس"

24 نوفمبر 2020
طرحت "نتفليكس" المسلسل الشهر الماضي (الفتى المناسب/نتفليكس)
+ الخط -

تواجه منصة البثّ المحتوى الترفيهي والأفلام عبر الإنترنت "نتفليكس" حملة انتقادات واسعة في الهند، بسبب مشهد قبلة بين هندوسية ومسلم داخل معبد هندوسي، في مسلسل "الفتى المناسب" A Suitable Boy.

طرحت "نتفليكس" مسلسل "الفتى المناسب" الشهر الماضي، وهو يضم 6 حلقات، وأخرجته ميرا ناير، ومقتبس من رواية للكاتب فيكرام سيث، ومن بطولة تابو وإيشان خاطر وتانيا مانيكتالا.

يدور المسلسل حول الحياة العاطفية لشابة هندوسية تقاوم زواجاً مدبراً، وتقبّل، في أحد مشاهد المسلسل، شاباً مسلماً داخل معبد هندوسي.

وأثار المشهد جدلاً بين المشاهدين، وتحديداً بين سياسيين من القوميين الهندوس. ويوم الأحد، برز وسم #BoycottNetflix (قاطعوا نتفليكس) ضمن قائمة الأكثر تداولاً في البلاد، وفقاً لوسائل إعلام محلية. وطالب سياسيون الشرطة بالتدخل، للتدقيق في محتوى المسلسل.

ويوم السبت، قال زعيم الشباب في حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند، غوراف تيواري، إنه قدم شكوى منفصلة ضد نائب رئيس محتوى "نتفليكس" في الهند ومدير السياسة العامة.

تتهم الشكوى "نتفليكس" بارتكاب "أعمال متعمدة أو خبيثة تهدف إلى إثارة المشاعر الدينية". بموجب القانون الهندي، يمكن أن يُعاقب على مثل هذه الجريمة بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات أو غرامة مالية أو كليهما.

وتأتي الحملة ضد "نتفليكس" في وقت حساس، إذ أمرت السلطات الهندية بإخضاع الصفحات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ومنصات البثّ التدفقي مثل "نتفليكس" و"أمازون برايم" للتنظيم الحكومي، مما أثار المخاوف إزاء تصاعد الرقابة على الوسائط الرقمية.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وجاء القرار بناءً على جهود حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي الحاكم الذي ينظر إلى العالم الرقمي على أنه أكثر كسراً للقيود ويوفر مساحة للصحافة النقدية والترفيهية أكثر من وسائل الإعلام التقليدية. 

وقد أفادت منظمة "فريدوم هاوس" غير الحكومية بأن حرية الإنترنت في الهند تراجعت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وبأن هناك مخاوف من أن القرار الجديد يتنبأ بنهاية العالم الرقمي كأحد المعاقل الأخيرة للمعارضة الصحافية والإبداعية في البلاد. 

وكانت المجموعات اليمينية قد شنت منذ شهور حملات لإخضاع منصات بث المحتوى الترفيهي والأفلام عبر الإنترنت، مثل "نتفليكس" و"أمازون برايم"، لقواعد الرقابة المفروضة على التلفزيون والأفلام. وهذه الخدمات تحظى بشعبية واسعة في البلاد حيث تجاوز عدد المشتركين في "نتفليكس" الـ25 مليون شخص.

المساهمون