قاعات الأفراح المصرية: أعراس بشروط صحية

23 سبتمبر 2020
عطّل فيروس كورونا موسم الأفراح الصيفي (مجدي فتحي/Getty)
+ الخط -

أثار قرار الحكومة المصرية، فتح قاعات الأفراح خلال الأسبوع المقبل، شريطة إقامتها في القاعات المفتوحة المعروفة Open Air في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا، حالة من الغضب بين القائمين على تلك القاعات والمهتمين بها، لكونها مصدر دخلهم الأساسي، خاصة في ظل انتهاء موسم الأفراح الصيفي بنهاية شهر سبتمبر/أيلول االحالي.
يروى هؤلاء أن هناك صعوبة في إقامة الأفراح في الهواء؛ لسوء الطقس وسقوط الأمطار، بعد تعطل دام ما يقرب من ستة أشهر في ظل انتشار الوباء، وتعطل مهن الآلاف من العاملين في هذا القطاع وتشريدهم، واتجاه البعض إلى مهن أخرى.

أعدادها محدودة
من جانبه، قال جابر أحمد، متعهد قاعات أفراح، إن القرار بعودة قاعات الأفراح يوم 21 من الشهر الحالي على أن تقام في قاعات مفتوحة في الهواء الطلق، يمثل أزمة كبيرة للكثير من العاملين في هذا القطاع لعدة أسباب، من بينها أن قاعات أفراح "أوبن إير" محدودة جداً للغاية في كل المحافظات، وفي حالة إقامتها ستكون مكلفة، كونها تعتمد على الخيام التي تحيط بالقاعة، للحماية من برودة الجو والأمطار، وبالتالي أصبحت شبيهة بالقاعات المغلقة.

قاعات الأفراح المفتوحة، محدودة جداً للغاية في كل المحافظات، وفي حالة إقامتها ستكون مكلفة، كونها تعتمد على الخيام التي تحيط بالقاعة، للحماية من برودة الجو والأمطار


يؤكد أن المستفيد الوحيد من نظام القاعات المفتوحة، هي الأندية والقاعات التابعة للجيش والشرطة وبعض الفنادق، لإمكانياتها الكبيرة، ووجود مثل تلك القاعات لديها. في المقابل، لا يخدم هذا النظام قاعات الأفراح المستقلة، التي يملكها أفراد وتخضع لمراقبة المحليات، وتابع قائلاً إن "أغلب زبائننا من الطبقة المتوسطة"، أما عِلية القوم فيذهبون إلى مناطق ذات الخمس نجوم.

عودة أفراح الشوارع
يرى متعهد قاعات أفراح، يدعى إيهاب يونس، أن قرار عودة الأفراح بالنظام المفتوح، هو فرصة وحيدة لعودة أفراح الشوارع وعودة أصحاب الفراشات للعمل مرة أخرى. معرباً عن تخوفه وجميع العاملين بقاعات الأفراح الذين يصل عددهم إلى أربعة ملايين من استمرار إغلاق القاعات في ظل وجود استمرار الوباء، وبالتالي تسريحهم من أعمالهم.

ويؤكّد أنه رغم قلة أعداد الأفراح خلال فصل الشتاء، إلا أن البعض يفضل إقامة الفرح خلاله، خاصة خلال إجازة نصف العام بالمدارس والجامعات لقلة التكلفة، ولكن لا يمكن إقامة أفراح خلال الشتاء في أماكن مفتوحة لصعوبة الطقس ليلاً، كما أن استمرار إغلاق الصالات المغلقة، والسماح لأخرى عمل لا يتسم بالعدل، مشيرا إلى أنه رغم إغلاق القاعات تطالب الدولة بالضرائب والفواتير، ولا تهتم إن كانت مغلقة أو مفتوحة، مناشداً الجهات المسؤولة، إصدار أوامر بإعادة فتح جميع القاعات مع تحديد الضوابط الصحية.

سينما ودراما
التحديثات الحية

سلبياتها متعددة
وعدّد محمد منصور، مدير إحدى قاعات الأفراح، سلبيات إقامة حفلات الأفراح في قاعات "أوبن إير"، من بينها شدة الرياح التي لها تأثير سلبي على كل الديكورات الخاصة بالحفل، وأيضا الكوشة، لأن الرياح قد تحركها بشكل كبير، وتؤثر درجة البرودة بشكل سلبي على الحضور، وتؤدي إلى انصرافهم من الحفل بشكل مبكر، متابعاً أن "عام 2020 من أسوأ الأعوام التي مرت على أصحاب القاعات"، فالجميع كان يعتمد على موسم إجازة الصيف في إقامة الأفراح"، وقال إننا نريد أن نعمل ولا نريد أن نغلق مكان "أكل عيشنا".

عام 2020 من أسوأ الأعوام التي مرت على أصحاب القاعات فالجميع كان يعتمد على موسم إجازة الصيف في إقامة الأفراح


من جانبه، قال هشام محمود، صاحب قاعة أفراح، إن عودة إقامة الأفراح مرة أخرى، ولكن بطريقة مختلفة ومحددة تراها الحكومة، بعدد محدود لا يزيد على 300 مدعو، وإقامتها في أماكن مفتوحة، ربما تكون البداية لعودة الأفراح مرة أخرى، مشدداً على أن موسم الأفراح تم القضاء عليه و"ذبحه" تماماً خلال الموسم الصيفي في ظل وباء كورونا، وأضاف أنه منذ قرار غلق قاعات الأفراح منذ 6 أشهر تم إلغاء جميع الحجوزات.

 وأضاف قائلاً: "إن القاعة الخاصة بي مغلقة، وبيتي اتخرب، ولم يتم تخفيض مبلغ الإيجار، وتداينت وبعت كل ما أملك من أجل دفع الإيجار فقط، على أمل عودة الحياة"، مطالباً الحكومة بالنظر إليهم بعين الرحمة، مشدداً على أن البعض من المواطنين اكتفى خلال الآونة الأخيرة، بفسحة على النيل أو الأماكن التاريخية للاحتفال بزفافه، والبعض من ميسوري الحال قام باستئجار فيلا مقابل 10 آلاف جنيه خلال يوم واحد وربما أكثر، مع دعوة الأهل والأقارب والأصدقاء لإقامة حفل زفافه.

المساهمون