فيروس نيباه... جائحة عالمية من التضليل

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
04 فبراير 2021
تحذيرات من وباء جديد قد يغزو آسيا
+ الخط -

تداولت مواقع إلكترونية ووسائل إعلام عربية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم السبت 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، ادعاءات بظهور فيروس جديد في الصيّن يُدعى نيباه، وأحاطوه بهالة من الرعب والعنصرية والتضليل.

وبدأت الضجة بنسب خبر إلى صحيفة "ذا غارديان" البريطانية يحذر من تفشي فيروس في الصين تصل معدلات وفاة المصابين به إلى 75 في المائة، مما يعني أن انتشاره قد يتحول إلى جائحة أخطر من كورونا.

وتحقق موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" من تفاصيل الادعاء، ووجد أنّ جزءاً منه مضلل وينطوي على إثارة وتضليل. 

ففيروس نيباه ليس جديداً ولم يتم اكتشافه أخيراً، بل عُرف لأول مرة عام 1999 أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ونشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية التقرير بالفعل، لكن أخصائية البيولوجيا الجزيئية والعلوم السرطانية والباحثة في المركز الوطني للأبحاث العلمية في تولوز في فرنسا، أصالة لمع، غرّدت بأن "هدف المقال هو إلقاء الضوء على غياب الأبحاث وتكرار الأخطاء التي ارتكبناها سابقاً". 

وأوضحت أن الهدف من وراء نشر التقرير هو  "أن نستبق أي جائحة مقبلة، ولم يتحدث المقال أبداً عن جائحة حالية كما حرّفت معظم الأخبار الأمر".

وأشارت أغلب الشائعات إلى أن الفيروس صيني، ما أثار غضباً وعبارات عنصرية تجاه الصين، ووصمها بأنها مصدر متكرر للفيروسات، لكن التقارير تشير إلى أن نيباه تفشى في الماضي في الهند وبنغلادش.

وظهرت إصابات بالفيروس في بنغلادش منذ عام 2001، ويتم اكتشاف بؤر لتفشيه بشكل دوري في منطقة شرق الهند وفق تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية عن الفيروس عام 2018.

وتعد آسيا بؤرة للكثير من الأمراض المعدية الناشئة لعدة أسباب، من بينها التنوع الحيوي في المناطق الاستوائية، وما ينشأ عنه من مسببات الأمراض.

كما تسبب عدد السكان المتزايد، واختراق المجال البري، في زيادة الاحتكاك بين البشر والحيوانات البرية في هذه المناطق، ما زاد من مخاطر انتقال العدوى.

وركزت مواقع التواصل الاجتماعي على الخفافيش مجدداً متهمةً إياها بنشر فيروس نيباه، لكن ليس هناك إجماع بين العلماء حول ما إذا كانت الخفافيش هي التي نقلت عدوى فيروس نيباه، أو حتى كورونا نفسه. 

وتحمل الخفافيش الأمراض مثل باقي الحيوانات، لكنها في نفس الوقت تساعد في مكافحة أمراض أخرى بفضل تناولها للحشرات الناقلة لها.

ذات صلة

الصورة
سفينة تنتظر شحن البضائع في مقاطعة شاندونغ الصينية، 29 سبتمبر 2023 (Getty)

اقتصاد

يتصاعد جنون الارتياب عالمياً حيال سلاسل التوريد، بعد تفجير الاحتلال الإسرائيلي أجهزة النداء الآلي المحمولة "البيجر" في لبنان، ما يؤرخ لمرحلة تجارية جديدة.
الصورة
المسؤولون العسكريون الإسرائيليون سمحوا بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين (محمد عبد / فرانس برس)

منوعات

يفاقم الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الحروب المخاوف من خطر التصعيد ودور البشر في اتخاذ القرارات. وأثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على اختصار الوقت.
الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.
الصورة
الناشطة الإيغورية رحيل داوت (إكس)

مجتمع

حُكم على عالمة بارزة من الإيغور مُتخصصة في دراسة الفولكلور والتقاليد الشعبية بالسجن المؤبد، وفقاً لمؤسسة مقرها الولايات المتحدة تعمل في قضايا حقوق الإنسان في الصين.
المساهمون