فنانون بلجيكيون يحتجون على "إغلاق الحياة الثقافية" بسبب أوميكرون

27 ديسمبر 2021
آلاف المحتجين في بروكسل ينادون: لا ثقافة لا مستقبل (Getty)
+ الخط -

شارك الآلاف من الفنانين ومشغلي دور السينما ومنظمي الفعاليات وآخرين، الأحد، في تظاهرة بالعاصمة البلجيكية بروكسل للاحتجاج على قرار الحكومة إغلاق الحياة الثقافية في البلاد لمواجهة الانتشار المتصاعد لمتحور فيروس كورونا "أوميكرون".

وتظاهر المحتجون بشكل سلمي، على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة، وهم يلوحون بملصقات كتب عليها "يجب أن يستمر العرض" أو "لا ثقافة، لا مستقبل"، متهمين الحكومة باستهداف الصناعات الثقافية بشكل غير عادل بالقيود الجديدة المتعلقة بالفيروس.

وبموجب التدابير التي دخلت حيز التنفيذ الأحد، فإن مناسبات مثل أسواق عيد الميلاد مسموح لها بالاستمرار، رغم حفلات النبيذ الصاخبة والفوضوية المرتبطة بها، كما يسمح للمطاعم والحانات كذلك بالبقاء مفتوحة مع بعض القيود الجديدة.

تجاهلت العشرات من دور السينما وغيرها أمر الإغلاق، بحسب إذاعة "أر تي بي إف" الحكومية.

ورافقت فرقة نحاسية تظاهرة الأحد في مون ديزار في بروكسل، التي شهدت ميلاد استقلال بلجيكا في عام 1830، وصعدت شخصيات ثقافية بارزة على المسرح للتعبير عن الشكاوى.

وحث المنظمون المشاركين على وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي. وتشير تقديرات السلطات إلى أن عدد المشاركين في التظاهرة التي انتهت بشكل سلمي بلغ 5000 شخص.

وبموجب القواعد الجديدة، باتت الأنشطة العامة داخل المباني محددة بشكل صارم، وتم تقليص أنشطة التسوق، ولن يسمح لجمهور الرياضة دخول الملاعب المفتوحة والمغلقة.

ومع ذلك، لم تصدر الحكومة البلجيكية أوامر إغلاق كامل مثل الذي فرض في هولندا المجاورة استعدادا لموسم الأعياد.

وبعد نحو عامين من الإغلاق الإجباري وعمليات الفتح المحدودة، كان قطاع الثقافة يأمل أن جهوده، التي شملت تركيب أجهزة جودة الهواء الخاصة في القاعات والمقاعد المتباعدة وتقليص عدد الزوار، سوف تسمح له بالهروب من وطأة قيود مكافحة الفيروس.

وتأتي الإجراءات البلجيكية على الرغم من التراجع المستمر في حالات دخول المستشفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة.

وقالت الحكومة إن الانتشار السريع للمتحور أوميكرون جعل من الضروري اتخاذ تدابير وقائية.

(أسوشييتد برس)

المساهمون