فنانون أميركيون ينتفضون على نقابتهم تضامناً مع الفلسطينيين

14 سبتمبر 2024
الممثلة الفلسطينية ــ الأميركية سارة العلمي وقعت على الرسالة (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تصاعد الاحتجاجات داخل نقابة ممثلي الشاشة**: شهدت نقابة "ساغ ــ أفترا" احتجاجات من أعضائها، بما في ذلك نجوم بارزون، بسبب تجاهل القيادة لمطالبهم بإصدار بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

- **بيان النقابة وردود الفعل**: أصدرت النقابة بياناً في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تدين فيه عملية طوفان الأقصى، لكن الأعضاء انتقدوا البيان لعدم تطرقه إلى العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

- **التوتر الداخلي والاتهامات**: يتزايد التوتر بين الأعضاء والقيادة، حيث يتهم الأعضاء القيادة بالصمت إزاء الجرائم الإسرائيلية وتجاهل مطالبهم، مع بروز أصوات محتجة مثل أمين الجمل وغابرييل كورنبلو.

تصاعدت في الفترة الأخيرة الاحتجاجات داخل نقابة ممثلي الشاشة - الاتحاد الأميركي لفناني الراديو والتلفزيون "ساغ ــ أفترا" التي تضم في عضويتها عشرات آلاف العاملين في صناعة السينما والتلفزيون، وذلك على خلفية النقاش حول حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في قطاع غزة. والجديد، هو تعبير عدد من النجوم والنقابيين البارزين، من بينهم مارك روفالو ورامي يوسف وسوزان ساراندون وميليسا باريرا وسينثيا نيكسون، عن استيائهم من الطريقة التي تتعامل بها الإدارة الحالية للنقابة مع الأعضاء الذين يعبرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، في ظل الإبادة.

في بيان مشترك نشره هؤلاء الأعضاء مع رسالة مفتوحة حملت توقيعات أكثر من 700 شخص من أعضاء النقابات المختلفة، أكد الموقعون أن محاولاتهم المتكررة للتواصل مع القيادة لمناقشة مخاوفهم وطلبهم إصدار بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة قد تم تجاهلها بشكل منهجي. ورغم تصاعد الدعوات للحوار من داخل النقابة، رفضت الأخيرة التعليق على الرسالة أو الرد على الادعاءات المقدمة من الأعضاء.

جاءت هذه الاحتجاجات بعد إصدار النقابة بياناً في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تدين فيه عملية طوفان الأقصى. إلا أن النجوم وأعضاء النقابة، الذين شاركوا في الرسالة المفتوحة وقتها، عادوا وأعربوا عن استيائهم من عدم إشارة النقابة إلى "العنف المتزايد" الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية تواصل فرض "عقاب جماعي" على المدنيين في غزة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين. كما أعرب الموقعون عن قلقهم العميق إزاء استهداف الصحافيين وأسرهم من قبل الجيش الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أن جماعات حقوق الإنسان الدولية وصفت هذه الأعمال بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما صنفت الأمم المتحدة الوضع في غزة بأنه "مقبرة للأطفال"، مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة نقص الغذاء والدواء والماء، وتعرض المستشفيات والمدارس لهجمات مباشرة.

ويأتي هذا التحرك الداخلي في النقابة في وقت يتزايد فيه التوتر بين الأعضاء والقيادة، حيث يتهم العديد من الأعضاء النقابة بالتزام الصمت إزاء هذه الجرائم، وبتجاهل المطالب بإصدار موقف صريح يدعو إلى وقف إطلاق النار. ويرى بعض الأعضاء أن هذا الصمت يعكس "هيكلاً قيادياً غير مستدام" لا يعبر عن آراء الأعضاء، بل يعمل من أعلى إلى أسفل، مما يزيد من حالة الاستياء والانقسام داخل النقابة.

ومن بين الأصوات البارزة التي انضمت إلى الاحتجاجات، الممثل أمين الجمل، الذي يرأس لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في النقابة. وقد عبر الجمل عن استيائه من تجاهل القيادة لمطالبهم على مدى شهور، مشيراً إلى أنه تلقى وعوداً بالاجتماع من موظفي النقابة، لكن ذلك لم يتحقق. وانتقد ما وصفه بـ"المعايير المزدوجة"، متسائلاً عن كيفية الحداد على فقدان بعض الضحايا دون الآخرين، خاصة أن النقابة تضم أعضاء من خلفيات ثقافية ودينية متنوعة.

ومن جانبه، أكد غابرييل كورنبلو، عضو مجلس النقابة في واشنطن، أن تجاهل القيادة لمطالب الأعضاء يقوض التضامن داخل الهيكل النقابي . وقال كورنبلو، وهو عضو يهودي في النقابة: "أقول (ليس باسمي) لجرائم الحرب الإسرائيلية، و(ليس باسم نقابتي). إذا استمرت القيادة في تجاهل إنسانية الفلسطينيين، فإنها تتخلى عن مسؤولياتها كفنانين ونقابيين".

ونقل موقع هوليوود ريبورتر عن الممثلة الفلسطينية ــ الأميركية سارة العلمي، المقيمة في شيكاغو، قولها إنها تشعر بأن "محو الفلسطينيين وتجريمهم ليس بالأمر الجديد"، مضيفة أنها تعرضت للتمييز طوال حياتها المهنية. "الأشخاص في صناعتنا الذين يظهرون دعماً لفلسطين وحقوق الإنسان الأساسية يواجهون انتقاماً"، قالت. وأضافت: "أريد أن أتمكن من سرد قصة عائلتي من دون أن أتعرض للتمييز من قبل أصحاب العمل".

المساهمون