تصريح صادم أعيد تداوله بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، أدلت به الفنانة المصرية فيفي عبده حول تعرضها أثناء تصوير فيلمها "امرأة واحدة لا تكفي"، مع الفنان الراحل أحمد زكي، للتحرش الجنسي.
وقالت فيفي، إنها أثناء تصويرها لمشهد، من المفترض فيه أن يتعرض المنزل الذي تسكنه إلى حريق، فيتم استدعاء المطافئ، فوجئت بأن أحد رجال المطافئ، طبقا للأحداث، يقوم بحملها، يتحسس جسدها بشكل مريب، فما كان منها إلا أن صفعته على وجهه.
وفي تصريحات لـ "العربي الجديد"، قالت عبده إنها مندهشة من إعادة فتح الحديث في هذا الموضوع هذه الأيام بشكل خاص، مضيفة أن كلامها عن التحرش كان في سياق حوارها مع الإعلامية وفاء الكيلاني في برنامج "تخاريف"، وكان ذلك منذ مدة طويلة. وأوضحت أن تعرضها للتحرش الذي تحدثت عنه كان منذ أكثر من أربعين عاماً، وكان في فيلم "امرأة واحدة لا تكفي"، وكان هذا الفيلم هو الأول سينمائياً لها.
اللافت أن فيفي لم تكن الفنانة الأولى التي تؤكد تعرضها للتحرش الجنسي أثناء التصوير، وإن كانت لم تدل باسم الشخص الذي تحرش بها، إلا أن الممثلة التونسية إيناس النجار قالت في تصريحات سابقة لها إنها تعرضت من قبل زميلها الفنان إدوارد أثناء تصوير فيلم "أحاسيس" لمبالغة في أدائه، إذ إن الاثنين كانا يصوران في حمام سباحة، واتفقا أن يكون بينهما ضمّة عادية في حدود مقبولة، إلا أن إدوارد تمادى في المشهد، ما اضطرها إلى دفعه والهروب منه.
كشفت أيضا الممثلة المصرية مايان السيد عن تعرضها للتحرش من قبل زميل ممثل، إذ قالت إنها كانت تحصل على دورة في ورشة تمثيل مع أحد زملائها الممثلين، موضحة أنه حاول التحرش بها. ولم تذكر الممثلة اسم زميلها الذي تحرش بها. وأوضحت أنها وهي صغيرة أيضا تعرضت للتحرش، ولكن لم تواجه من قام بهذا، لأنها لم تكن مدركة وقتها أنه تحرش، لكنها قررت بعد ذلك أن أي شخص يتعرض لها، فلن تصمت له، وستقدم بلاغاً ضده.
وسبق أن قال المخرج المصري محمد دياب، إنه خلال تصوير فيلم 678 استعان بمجموعة من الشباب والفتيات لتصوير مشهد عن التحرش الجنسي في استاد القاهرة خلال المباريات، غير أنه وفريق العمل فقدوا السيطرة عليهم، خاصة بعد دخول أعداد كبيرة من الشباب في المشهد، وهم غير مدركين أنه يتم تصوير عمل فني، ليتحول الأمر من مجرد تمثيل لمشهد فني إلى حقيقة مؤلمة.
وأشار إلى أن الواقعة انتهت بتمزيق ملابس خمس فتيات من المجاميع، واحتجاز 50 فتاة أخرى داخل غرف تغيير الملابس لحمايتهن من الشباب بالخارج، لحين الاستعانة بقوات الأمن لتفريق الشباب.
وبعيدا عن تعرض بعض الفنانات للتحرش من زملائهن أثناء التصوير، هناك أخريات تعرضن له أثناء ممارسة حياتهن العادية في الشارع. وبعد واقعة فندق "الفيرمونت" الشهيرة التي كانت قضية رأي عام، بعد تورط أسماء كبيرة مشهورة بها بتهمة التحرش، أصبح الاعتراف بالتعرض للتحرش عاديا، بعدما كان واحدا من الأسرار التي لا يمكن الإفصاح عنها.
وبسبب التحرش بها، خاصة لفظيا، لجأت الفنانة رانيا يوسف إلى الشرطة المصرية وحررت عدة محاضر بوقائع مثبتة، حيث استعانت ببعض الرسائل التي ترسل لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأرفقتها في المحضر. ليس هذا فحسب، بل تبنت حملة لفضح المتحرشين وقامت بنشر رسائلهم التي تحتوي على ألفاظ خارجة والموجهة لتفاصيل جسدية بها وذلك عبر حساباتها وهو ما أثار جدلا كبيرا وقتها.
لم تلجأ شيرين عبد الوهاب للشرطة مثل رانيا، بل كانت تضرب المتحرش، وهو ما روته في أحد البرامج، إذ قالت إنها تعرضت كثيرا للتحرش، وكانت ردود فعلها تتنوع ما بين الصفع على الوجه أو الركل بالقدم. ووجهت نصيحة لكل ضحايا التحرش الجنسي، أن يدافعن عن أنفسهن بضرب من يعتدي عليهن بكعوب أحذيتهن، لأنها تسبب ألما شديدا.
وسردت أيضا الممثلة المصرية سلمى أبو ضيف قصتها مع التحرش، قائلة في فيديو نشرته على إنستغرام إن الطبيب الذي كانت تذهب إليه وهي طفلة، كان يقترب منها ويمسكها من أماكن في جسدها. ونفس الأمر حدث مع سائق باص مدرستها. وكانت تبلغ والدتها التي كانت تتولى الأمر بمعرفتها، وأوضحت أن كل صديقاتها تقريبا تعرضن لمواقف مشابهة، وطالبت من كل أم وأب أن يعلموا أولادهم عند التعرض لمثل هذه المواقف كيف يتحدثون باطمئنان.
وأثناء حضورها في إحدى الورش لإصلاح سيارتها، في منطقة وسط البلد القاهرية، تعرضت الفنانة يسرا اللوزي للتحرش من رجل مسن، وكان تحرشا لفظيا. ورغم تجاهلها له، إلا أنه واصل حديثه، موضحة أنها لم ترد عليه لكنها كسرت فانوس سيارته بعدما وجهت لها عدة ركلات بقدمها.
وفي حضورها لعزاء الفنانة الراحلة سناء جميل، تعرضت الفنانة هالة صدقي للتحرش، إذ كان هناك تدافع وزحام، وفجأة اقترب منها شاب بشكل كبير، فلم تصمت، بل صفعته على وجهه طبقا لروايتها.
وروت الفنانة غادة عبد الرازق قصتها مع التحرش قائلة في تصريحات منسوبة إليها، إنها تعرضت له أكثر من مرة. وفي مرة كانت قبل الشهرة من قبل شخص كان يركب دراجة هوائية، في حين كانت تمشي على الطريق، قام بضربها على منطقة حساسة، وتحدثت عن الذهول الذي شعرت به بعد هذه الحادثة.
واعترفت الفنانة المصرية داليا البحيري أنها تعرضت للتحرش مرات عدة، وكان آخرها وهي تقضي إجازتها الصيفية على أحد الشواطئ، في منطقة الساحل الشمالي.
وقالت الفنانة منة شلبي إنها تعرضت للتحرش من شاب حاول تقبيلها في الشارع بالقوة، موضحة أن هذا الشاب معروف باسم "مجنون منة"، وكان يحاول الحديث معها، وحاول كثيرًا دخول بيتها إلا أن أمن العمارة كان يتصدى له.