14 ديسمبر 2020
+ الخط -

أعلن خبراء في التشفير أنهم فكوا شيفرة رسالة معروفة تركها سفاح سان فرانسيسكو، الشهير بـ"زودياك كيلر". واشتهر السفاح في الستينيات بقتل عدة أشخاص في مدينة سان فرانسيسكو والإفلات من قبضة الشرطة، كما اشتهر بترك رسائل تتكون من رموز يرسلها إلى الصحافة.

ودشن القاتل مشوار جرائمه نهاية عام 1968 بقتل زوجين في سيارتهما رمياً بالرصاص، وفي شهر يوليو/تموز عام 1969 أطلق الرصاص على زوجين آخرين وقتلهما. كما قُتل زوجان آخران طعنا بسكين على يده في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه قبل أن يقتل سائق أجرة بالرصاص.

وادعى القاتل أنه قتل 37 شخصاً في إحدى رسائله التي كان يرسلها للصحافة، لكن تحقيقات الشرطة خلصت إلى أنه قتل سبعة أشخاص فقط.

ولم يتمكن أحد من فك شيفرة الرسالة حتى أعلن ثلاثة مهتمين عن ذلك عبر رسائل على الإنترنت.

وقال مصمم الإنترنت الأميركي، دافيد أورانشاك، إنه تمكن مع زميلين من بلجيكا وأستراليا من فك شيفرة الرسالة بعدما عملوا معا منذ 2017.

وكان مضمون الرسالة التي تتكون من 51 رمزاً مرسوماً "أرجو أن تكونوا مستمتعين بالبحث عني، أنا لا أخاف من غرفة الغاز لأنها ستنقلني إلى الجنة بسرعة لأني أمتلك الآن عبيداً يكفون لخدمتي".

لكن مع ذلك لم تكشف الرسالة هوية القاتل المجهول حتى الآن، تقول "بي بي سي"

ووصف أورانشاك الرسالة بأنها "رسالة عبثية أخرى من رسائل زودياك الباحث عن لفت الأنظار"، وأهدى أورانشاك وشريكاه حل الشيفرة للضحايا وأسرهم.

من جانبه، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI أنه، بعد فك شيفرة الرسالة، سوف يواصل العمل على تحقيق العدالة.

وبحسب صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل"، بقيت رسالتان للقاتل لا تزالان بحاجة إلى فك شيفرتيهما، على أمل العثور على معلومات تكشف هويته.

ويُذكر أن قصة القاتل ألهمت صناع السينما، وتم تجسيدها في فيلمين شهيرين هما Dirty Harry عام 1971، وZodiac عام 2007.

المساهمون