إعلاميون سوريون يحتفلون بالذكرى السنوية الـ125 ليوم الصحافة الكردية: انتهاكات وقيود

23 ابريل 2023
بيئة العمل الصحافي ما زالت غير آمنة (Getty)
+ الخط -

يحتفل الأكراد في سورية، اليوم السبت، بالعيد الـ125 لـ"الصحافة الكردية"، ورغم ما حققته الصحافة الكردية من تقدم ملحوظ على الصعيد النقابي والمهني، إلا أن هناك خطوطاً حمراء وملفات يحظر على الصحافيين الحديث فيها وسط استمرار تعرضهم للانتهاكات، ما يجعل حرية الصحافة منقوصة.

وهنّأ "اتحاد الإعلام الحر" الإعلاميين والصحافيين في شمال وشرق سورية بعيد الصحافة الكردية الـ125 الذي يصادف اليوم 22 إبريل/نيسان، متمنياً لهم دوام التقدم والتوفيق والنجاح".

وقال في بطاقة التهنئة: "نهنئ بهذه المناسبة عموم الشعب الكردي والزميلات والزملاء الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي خاصة في مناطق شمال وشرق سورية".

ورغم تغير ظروف العمل الصحافي في سورية عموماً، وفي مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية بشكل خاص، حيث فقد النظام السوري السلطة الفعلية وارتفع هامش الحريات وتنوعت الوسائل الإعلامية، يرى إعلاميون أنّ بيئة العمل الصحافي ما زالت غير آمنة، وما زال الصحافيون يتعرضون للكثير من الانتهاكات.

وفي الصدد، أوضح الصحافي السوري الكردي شفّان إبراهيم، لـ"العربي الجديد"، أن "الوضع الحالي تغير كثيراً، وبات هناك هامش أكبر للصحافة، وإمكانية العمل الصحافي باتت متاحة في مختلف الوسائل الإعلامية".

ولفت إلى "ارتفاع أعداد الصحافيين والإعلاميين والكتاب الذين يمارسون المهنة"، مشيراً "إلى دور نقابة الصحافيين في تحسين الواقع الصحافي".

غير أنه استدرك قائلاً: "رغم ذلك لا يمكن الإشادة بواقع حريات كامل، بمعنى أنه لا يمكن للصحافي العمل بحرية".

وأوضح إبراهيم أن هناك عددا من القضايا والملفات يتجنب غالبية الصحافيين الخوض فيها كالحريات والديمقراطية والتعددية السياسية والواقع المعيشي والتغييرات المناخية، إضافة إلى قضايا المرأة والتعددية".

من جهتها، أشارت محررة القسم الكردي، في وكالة أنباء هاوار، جانا غمكين، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّه "بالنسبة للعمل الصحافي في مناطق شمال شرق سورية هناك حرية للثقافات وتنوع الأديان والمذاهب، وجميع المكونات تتمتع بحقوقها المشروعة مثل اللغة والثقافة وإلى ما هنالك".

وأضافت: "يمكن قول الشيء ذاته بالنسبة للإعلام فجميع المؤسسات الإعلامية تمكنها مزاولة المهنة".

وبحسب غمكين، هناك بعض الثغرات أو بعض النقص الذي يحدث في أماكن معينة، لكن في النهاية هناك مؤسسات تحمي حقوق الصحافيين وتدافع عنهم. وأشادت بدور "اتحاد الإعلام الحر، وهو مظلة تجمع جميع الصحافيين في مناطق شمال وشرق سورية ليتمكنوا من مزاولة مهنتهم بكل حرية، وحماية حقوقهم في المجال الإعلامي".

بدوره، لفت الباحث والصحافي الكردي عبد الحليم سليمان، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى وجود "قرابة 200 وسيلة إعلامية، مع مناخ لا بأس به من الحرية". وأشار إلى أن "عمل هذه المؤسسات جيد مقارنة لبقية المناطق في سورية"، معتبراً أنه "يوجد قانون ناظم جيد إلى حد ما، ربما توجد بعض الملاحظات على اللائحة التنفيذية لكن القانون بشكل عام يحمي الصحافيين".

واستطرد قائلاً: "نحن نتحدث عن عامي 2012 و2013 حيث بدأ العمل الصحافي مهنياً في المنطقة، قبلها كانت محاولات طوعية ومقتصرة على النشرات والمطبوعات الحزبية وكانت غير مرخصة وسرية إلى حد بعيد".

وأضاف: "لاحقاً بدأت الصحافة كمهنة ومؤسسات ومراسلين وطواقم صحافية في المنطقة وإلى حدّ ما الواقع الصحافي جيد مقارنة مع بقية المناطق سواء من النواحي التكنولوجية أو الفنية حتى الخبرات".

ويحتفل الأكراد في الـ22 من شهر إبريل بـ"عيد الصحافة الكردية"، وهو اليوم الذي يصادف تأسيس الأمير الكردي مقداد مدحت بدرخان أول صحيفة كردية باسم كردستان.

وصدر أول عدد من صحيفة كردستان في العاصمة المصرية القاهرة في 22 إبريل من العام 1898.

وصدر عن الصحيفة قرابة 31 عدداً فقط، على مدى أربع سنوات، وتنوعت أماكن صدورها ما بين القاهرة ولندن وجنيف. تلاها صدور مجلة هوار/الصرخة التي أسسها الأمير جلادت بدرخان في دمشق عام 1933.

المساهمون