علماء فلك يرون ثقباً أسود يبتلع أحد النجوم النيوترونية

30 يونيو 2021
رصد العلماء اصطدامين خلال 10 أيام (مؤسسة العلوم الوطنية/ Getty)
+ الخط -

لأول مرة، شاهد علماء فلك ثقباً أسود يبتلع أحد النجوم النيوترونية، وكل ذلك في جزء من الثانية. وبعد عشرة أيام رأوا الشيء نفسه يحدث، ولكن على الجانب الآخر من الكون.

في كلتا الحالتين، دار نجم نيوتروني بالقرب من نقطة اللاعودة النهائية تلك، وهي ثقب أسود، حتى اصطدما معاً في النهاية، واختفى النجم النيوتروني.

شهد علماء الفلك آخر 500 دورة قبل ابتلاع النجوم النيوترونية، وهي عملية استغرقت أقل من دقيقة وولدت لفترة وجيزة نفس القدر من الطاقة مثل كل الضوء المرئي في الكون.

وإلى هذا، قال المؤلف المشارك في الدراسة باتريك برادي، وهو عالم الفيزياء الفلكية في "جامعة ويسكونسن ميلووكي"، "لقد كان ابتلاعاً كبيراً وسريعاً"، وأضاف أن الثقب الأسود "حصل على عشاء رائع من نجم نيوتروني وجعل نفسه أكبر قليلاً".

اكتشفت اندفاعات الطاقة الناتجة عن الاصطدامات عندما رصدت أجهزة الكشف على الأرض موجات الجاذبية للاندماجات، والتموجات الكونية النشطة التي تحلّق عبر الفضاء، كما افترض ألبرت آينشتاين لأول مرة.

رصدت الموجات في يناير/ كانون الثاني عام 2020، لكن الدراسة التي قامت بتحليل وتفسير البيانات من قبل أكثر من 100 عالم نُشرت نتائجها أمس الثلاثاء، في دورية "أستروفيزيكال جورنال ليترز".

 

بينما رأى علماء الفلك موجات جاذبية من ثقبين أسودين يتصادمان بعضهما ببعض ونجمين نيوترونيين يتصادمان بعضهما ببعض، فإن هذه هي المرة الأولى التي رأوا فيها واحداً من كل من الجانبين يتصادمان معاً.

النجوم النيوترونية هي جثث لنجوم ضخمة، أي ما يتبقى بعد موت نجم كبير في انفجار مستعر أعظم.

وقال برادي إنها شديدة الكثافة، لدرجة أن كتلتها تبلغ 1.5 إلى ضعف كتلة شمسنا، لكنها تتكثف إلى حوالي 6 أميال (10 كيلومترات) عرضاً.

وتنشأ بعض الثقوب السوداء، المعروفة باسم الثقوب السوداء النجمية، عندما ينهار نجم أكبر على نفسه، ما يخلق شيئاً ذا جاذبية قوية لا يمكن حتى للضوء الهروب منها.

ويعتقد العلماء أنه يجب أن يكون هناك العديد من أزواج النجوم النيوترونية والثقوب السوداء، لكنهم لم يعثروا بعد على واحد في مجرتنا.

ويرى عالم الفيزياء الفلكية في "جامعة جونز هوبكنز"، مارك كاميونكوفسكي، والذي لم يكن جزءاً من البحث، أن "هذا أمر رائع جداً"، مضيفاً أنه يساعد علماء الفلك على التنبؤ بمدى وفرة هذه الأزواج.

(أسوشييتد برس)

المساهمون