عرض لوحة تنسب لشكسبير للبيع مقابل 12 مليون دولار أميركي في لندن

17 نوفمبر 2022
ظهرت في الأعوام الماضية العديد من الرسوم التي ادعى مالكوها أنّها تصوّر الشاعر (تويتر)
+ الخط -

تُعرض في لندن لوحة يُقال إنّها البورتريه الوحيد الموقّع والمؤرخ لوليام شكسبير خلال حياته للبيع بأكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني (قرابة 12 مليون دولار أميركي)، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

ويرغب المالك، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ببيع اللوحة بموجب اتفاقية خاصة من دون مزاد. وهي تعود لرسام بلاط الملك جيمس الأوّل روبرت بيك، وقد تمّ توقيعه وتأريخه عام 1608. وعُرض العمل الفني، يوم الأربعاء، في فندق غروفنور هاوس في لندن.

وكانت اللوحة قبل عام 1975 موجودةً في مكتبة منزل فخم، شمالي إنكلترا، كان ملكاً لعائلة دانبي.

وبحسب "ذا غارديان"، يدّعي مالكو اللوحة أنّ الصلات بين شكسبير وبيك كانت "مميّزة"، وأنّ الفنان كان مكلفاً بانتظام برسم صور أعضاء رفيعي المستوى من المجتمع.

ومع ذلك، هناك لوحتان فقط لشكسبير، وكلاهما مؤرختان بعد وفاته، ينظر على أنّهما تصورانه بشكل صحيح: الرسم الذي يظهر على صفحة العنوان من مجلّد أعماله الأوّل المنشور في عام 1623، والنحت بالقرب من نصبه التذكاري في ستراتفورد أبون آفون. مع العلم أنّ شكسبير توفيّ عام 1616 عن عمر يناهز 52 عاماً.

وقال الخبير الفني دنكان فيليبس، الذي فحص العمل قبل البيع: "هناك أدلة على أنّ هذه اللوحة لشكسبير أكثر من أيّ لوحة أخرى معروفة للكاتب المسرحي". وأضاف: "إنّه عمل موقّع ومؤرخ لرسام بورتريه ذي مكانة مهمة، وعلى صلة بالفنان الذي أنتج الصورة التي نشرت في مجلد أعمال شكسبير الأوّل".

وتابع: "لقد عاشت اللوحة 400 عام، لأنّها كانت مملوكة لعائلة من عشاق شكسبير الذين علقوها في مكتبتهم".

ومع ذلك، قال الخبير مايكل دوبسون لصحيفة "ديلي ميل" إنّ الاعتقاد بأنّ اللوحة تعود للشاعر الشهير "أقرب للتمني ممّا هو للحقيقة".

وعلى امتداد السنوات الماضية، كان هناك العديد من الادعاءات حول أصالة لوحات ادعى أصحابها أنّها تعود لشكسبير.

في عام 2015، قال عالم النبات والمؤرخ مارك غريفيث إنّه اكتشف ما يعتقد أنّها اللوحة الأصلية الوحيدة التي رسمت لشكسبير في حياته. وعرضَ رسماً موجودا في كتاب عمره 400 عام، ويحمل اسم "ذا هربال أور جنرال هيستوري أوف بلاينتس"، يحتوي على 4 شخصيات، من بينهم الشاعر الذي كان يبلغ من العمر 33 عاماً، بحسب غريفيث.

وفي عام 2009، عُرض بورتريه آخر في ستراتفورد أبون آفون يزعم أصحابه أنّه لشكسبير، ما أثار الكثير من الجدل أيضاً. وقال المدير السابق لمتحف فيكتوريا وألبرت ومعرض الصور الوطني، السير روي سترونج، إن الادعاء بأنّ البورتريه كان لشكسبير "غير واقعي".

دلالات
المساهمون