ضحايا اغتصاب يروين كيف وقعن في فخ "الوحش" قطب الموضة الكندي بيتر نيغارد

12 أكتوبر 2023
اتُهم نيغارد بارتكاب عشرات الجرائم الجنسية طوال عقود (ألبرت إل. أورتيغا/ Getty)
+ الخط -

تحدثت المدّعيات على قطب الموضة السابق في كندا بيتر نيغارد، خلال جلسات محاكمته بتهمة الاغتصاب، كيفية وقوعهن في فخ "وحش"، وكيف كنّ يلبّين دعوات لحضور حفلات تحوّلت إلى كابوس لهنّ.

وفي جلسة عقدت الثلاثاء، قالت واحدة منهنّ إنها كانت "قاصراً" وقت حصول الواقعات التي تشكو منها، وأضافت أنه "الأمر الأكثر مأساوية الذي تعرضت له".

وكان المليونير البالغ 82 عاما،ً ومؤسس إحدى أكبر ماركات الملابس في كندا وهي "نيغارد إنترناشونال" Nygård International، دفع في بداية محاكمته، في آخر سبتمبر/ أيلول، ببراءته من تهم الاعتداءات الجنسية الخمس الموجهة إليه وتهمة حجز حرية واحدة.

وأوضحت المرأة التي تبلغ من العمر حاليا 35 عاماً، وتم التحفظ على اسمها، أنها تلقت دعوة لحضور حفلة في مقر "نيغارد إنترناشونال" في تورونتو من رجل كانت على علاقة غرامية معه.

لكن عندما وصلت إلى المبنى، تبيّن لها أن نيغارد وامرأة أخرى فقط موجودان. وأضافت أنه تم اقتيادها إلى غرفة "هادئة داكنة اللون" تضمّ سريراً، حيث قدّم لها نيغارد مشروباً، ثم أخبرها عن طائرته الخاصة وممتلكاته في جزر البهاما، وما لبث أن ارتمى عليها.

وقالت: "تعارك بيتر معي، وخلع تنورتي وسروالي الداخلي. شعرت بأن لا خيار لدي"، مشيرة إلى أنها كانت "خائفة" و"مرتبكة".

وكانت أول مدّعية أدلت بإفادتها، الأسبوع الفائت، روت أنها استُدرجت إلى مقر شركة بيتر نيغارد من خلال تلقيها وعداً بتمكينها من زيارتها.

وأشارت أمام هيئة المحلفين إلى أن من وصفته بـ"الوحش"، بدأ بمحاولة خلع ملابسها، مضيفة أنه تحوّل "شخصاً آخر" لدى تعدّيه عليها، ولكن بعد ذلك "عاد إلى عمله وكأن شيئًا لم يكن".

وأشارت إلى أن نيغارد كان يحتفظ بـ "خمسين علبة واقٍ ذكري" في خزانة غرفة النوم التي اعتدى فيها عليها.

وتعتبر هذه المحاكمة هي الأولى ضمن محاكمات عدة يواجهها نيغارد في كندا والولايات المتحدة، حيث اتُهم بارتكاب عشرات الجرائم الجنسية طوال عقود.

وقالت المدعية العامة، آنا سيربان، في الجلسة الافتتاحية في نهاية سبتمبر: "في مكاتب نيغارد في تورونتو، خلف الجدران ومظاهر النجاح والسلطة، ثمة جناح يضمّ غرفة نوم ضخمة ومشرباً وأبواباً من دون مقابض، وأقفالاً آلية يتحكم بها بيتر نيغارد".

وأوضحت أن النساء الضحايا اللواتي "يعانين صدمة" كنّ "تحت تهديد تدمير حياتهنّ المهنية إذا لم يستسلمن". وأشارت إلى أن بعضهن احتجن إلى أكثر من خمس سنوات لكي يتمكنّ من التحدث.

وكانت أربع مدعيات في العشرينيات من عمرهن، ولم تكن الخامسة تتجاوز السادسة عشرة لدى حصول الواقعة. ولم يكن نيغارد يتردد في عرض وظائف عليهنّ أو يعدهنّ بمستقبل مهني لكي يتمكن من جذبهنّ إلى مكاتبه في تورونتو، بحسب ما أفادت به المدعية.

ويرغب القضاء الأميركي هو الآخر في محاكمته بتهم اغتصاب عشرات النساء والفتيات والابتزاز والاتجار بالبشر. وتعود الأفعال التي يُتهم بارتكابها إلى الفترة بين عامي 1990 و2020.

(فرانس برس)

المساهمون