تظاهر عشرات الصحافيين المغاربة، الاثنين، أمام المقر المركزي لنقابة الصحافيين في العاصمة الرباط، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له زملاؤهم في غزة من جرائم الإبادة.
وأدان المشاركون في الوقفة التضامنية التي حضرها السفير الفلسطيني في المغرب، جمال الشوبكي، المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت تلبية لنداء الاتحاد الدولي للصحافيين بجعل 26 فبراير/شباط الحالي يوماً جديداً للتضامن وكسر الصمت أمام استمرار آلة القتل الإسرائيلية في حصد المزيد من الأرواح، لافتات تدين استهداف زملائهم الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في خرق سافر للقانون الدولي من بينها: "أوقفوا قتل الصحافيين في فلسطين". كما ردد الصحافيون المغاربة هتافات وشعارات تندد بالعدوان على غزة، وباستهداف الصحافيين.
إلى ذلك، دعا رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الكبير اخشيشن، في كلمة له خلال الوقفة التضامنية، إلى "كسر الصمت الذي تواجهه القضية الفلسطينية، وإلى المواجهة بكل الوسائل جريمة إبادة الشعب الفلسطيني، حتى لا نساهم في طمس هذه الجريمة".
وقال اخشيشن: "أنادي وأدعو كل الصحافيات والصحافيين المغاربة إلى أن يعيدوا القضية الفلسطينية، إلى نقطة الضوء الأولى، وأن يواجهوا الآلة الدعائية الصهيونية، والعدوان الصهيوني، الذي أقدم على القتل الممنهج لكل الصحفيات والصحافيين الذين يفضحون عدوانه وهمجيته تجاه الأطفال والنساء والأبرياء من الشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن النقابة "لن تساهم في الصمت مع كل من أراد أن يمر هذا الإجرام في صمت"، مؤكداً أنه "آن الأوان للإعلام أن يأخذ بزمام المبادرة، وأن ينقل للرأي العام بكل الوسائل الممكنة ما يحدث حالياً في قطاع غزة من جريمة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً".
من جهتها، قالت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، حنان رحاب، لـ"العربي الجديد"، إن "وقفة اليوم تهدف إلى التنديد وإدانة حملة الإبادة المستمرة التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل والمدنيين والصحافيين". كما أنها "وقفة تضامن مع زملائنا من أجل تذكير من يراهنون على قتل الحقيقة بأنها لا تقتل، وأنه مهما حاولت آلة القتل والتهجير والتجويع من قتلها فلن يتحقق لها ذلك".
وتابعت: "القضية الفلسطينية في صلب اهتمام الصحافيين المغاربة، وما وقفة اليوم بالرباط وفي مدن أخرى إلا دليل على قوة تضامننا مع زملائنا في فلسطين، وعلى إدانتنا الشديدة لحملة الإبادة ولاستهداف الصحافيين، الذي يبقى محاولة يائسة من الاحتلال لقتل الحقيقة وحجبها".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، شهد المغرب تنظيم العديد من الفعاليات المؤيدة للقضية الفلسطينية والداعمة للمقاومة وسكان القطاع.