صحافيون من سورية واليمن ومصر يفوزون بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة

05 يونيو 2024
أطلق الاتحاد الأوروبي جائزة سمير قصير تكريماً له ولنضاله، بيروت في 4 يونيو 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في حفل بحديقة قصر سرسق ببيروت، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي ومؤسسة سمير قصير عن الفائزين بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة في دورتها التاسعة عشر، مع مشاركة قياسية من 354 صحافياً عربياً.
- ثلاثة صحافيين كُرموا في فئات التحقيق الاستقصائي، التقرير الإخباري السمعي البصري، ومقال الرأي، لأعمالهم التي تناولت قضايا مثل البلوغ القسري في سوريا، البسط العشوائي في اليمن، ومعاناة العرب المغتربين.
- الجائزة تخلد ذكرى الصحافي اللبناني سمير قصير، تكرم الأعمال الصحفية المتميزة وتحتفي بالشجاعة والتزام الصحافيين بالحقيقة والعدالة، مع التأكيد على التحديات والمخاطر التي يواجهونها.

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير، الثلاثاء، نتائج الدورة التاسعة عشرة من جائزة سمير قصير لحرية الصحافة، خلال حفل أقيم في حديقة قصر سرسق في بيروت. 

شارك في دورة هذا العام عدد قياسي من المتبارين، بلغ 354 صحافياً من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وسورية وتونس واليمن.

فازت بجائزة التحقيق الاستقصائي الصحافية السورية هديل عرجة، ويسلط التحقيق الذي حمل عنوان "البلوغ القسري في مخيمات الشمال السوري" الضوء على إعطاء بعض العائلات أدوية هرمونيّة لبناتهن الصغيرات في مخيمات النازحين شمال سورية، لتسريع عملية البلوغ بهدف تزويجهن.

 

أما اليمني أصيل ساريه فحصل على الجائزة في فئة التقرير الإخباري السمعي البصري عن تقريره "بسط عشوائي"، والذي يعرض من خلاله التعديات على مواقع تاريخية وأثرية مرتبطة بديانات وطوائف مختلفة في مدينة عدن اليمنية.

فيما ذهبت جائزة سمير قصير في فئة مقال الرأي لعبد الرحمن الجندي من مصر، الذي تحدث عن المعاناة التي يختبرها العرب المغتربون في نضالهم من أجل حقوق الإنسان والقيم التي يتمسكون بها، في مواجهة مزدوجة، مع القمع الممارس في بلدانهم الأم، ومع العنصرية في منفاهم. في مقال حمل عنوان "أهناك حياة قبل الموت".

وينال الفائز في كلّ من الفئات الثلاث جائزة قدرها 10 آلاف يورو، في حين ينال كل من المرشَّحين الآخرين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية في كل فئة جائزة بقيمة ألف يورو.  

وتولّت لجنة تحكيم مستقلة مؤلّفة من سبعة اختصاصيين، في شؤون الإعلام وباحثين ومدافعين عن حقوق الإنسان من جنسيات عربية وأوروبية، اختيار الفائزين.

أما "جائزة الطلاب" فقد جرى تقديمها من قبل لجنة تحكيم مكونة من 11 طالباً، ينتمون لجامعات الأردن والجزائر وسورية ولبنان ومصر والمغرب، إلى التحقيق الذي حمل عنوان "تجار الحرب يضاعفون الأسعار وأهل غزة يكافحون من أجل البقاء"، للصحافي الفلسطيني محمد أبو شحمة، والذي يكشف الممارسات الاحتكارية التي تفاقم صعوبة الوصول إلى المواد الأساسية في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على القطاع.

في هذه المناسبة، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال: "أطلق الاتحاد الأوروبي جائزة سمير قصير تكريماً لحياته ولنضاله، ولنتذكر أنه دفع الثمن الأغلى لممارسته مهنته. كم هو كبير عدد الصحافيين الذين خسروا حياتهم خلال ممارستهم مهنتهم أو لمجرد تعبيرهم عن آرائهم. في هذه المناسبة، اسمحوا لي أن أحيّي الرجال والنساء الشجعان الذين قتلوا أو جرحوا في الأشهر الماضية، خلال تغطيتهم الأحداث في غزة وفي جنوب لبنان. لن نكلّ من تكرار رفضنا أن يكون الصحافيون هدفاً".

أما مالك مروة، رئيس مؤسسة سمير قصير بالإنابة، فقال: "إن خيرة الشباب والشابات الصحافيين والصحافيات، المشاركين بالجائزة وبمواضيع مبدعة ومختلفة إنما هي خير دليل للنضج والوعي، ينساب إلى عقولهم وضمائرهم، ليؤسسَ لأذهان منفتحة، ونفوس رحبة، تبشر بمستقبل واعد"، رغم المأساة التي يواجهها الصحافيون في المنطقة، لاسيما في فلسطين، وتراجع الحلم بالديمقراطية وحقوق الإنسان على نطاق عالمي. كما حيّا مرّوة رئيسة مؤسسة سمير قصير، الإعلامية الراحلة جيزال خوري، التي"جعلت سلاحها الثقافة والمعرفة في زمن الجهل والانحطاط، ودافعت عن الحرية في زمن القمع والقتل".

وتعتبر جائزة سمير قصير من أعرق جوائز حرية الصحافة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج. ويُقام حفل تسليم الجائزة سنوياً في ذكرى اغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير في الثاني من يونيو/حزيران 2005، بعبوة ناسفة وضعت أسفل سيارته في بيروت، تخليداً له ولقيمه وذاكرته. وقُدمت الجائزة لأول مرة عام 2006 بالتزامن مع الذكرى الأولى لرحيله.

المساهمون