دعت أبرز نقابة للسينمائيين في إيران، اليوم الثلاثاء، السلطات للإفراج عن المخرج المعارض جعفر بناهي الموقوف منذ يوليو/ تموز الماضي، مبديةً قلقها على صحته.
وقالت نقابة بيت السينما، في بيان، إنّها تطلب "بإصرار، من السلطات القضائية بحث الإفراج عن السيد جعفر بناهي في أقرب وقت ممكن".
وأضافت النقابة إنّ الطلب يرتكز على "المستندات القانونية الكافية التي تم توفيرها من أجل الافراج عن السيد جعفر بناهي، وأيضاً الحاجة الى الاعتناء بوضعه البدني ومرضه"، من دون أن تقدّم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
وأوقف بناهي (62 عاماً)، أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة، في يوليو،. وأكد القضاء في حينه إيداعه السجن ليمضي عقوبة بالحبس ستة أعوام صدرت في حقه قبل أكثر من عقد من الزمن.
وعرفت عن بناهي مواقفه المعارضة للسلطات، وأدانه القضاء الإيراني في 2010 بتهمة "الدعاية ضد النظام" السياسي للجمهورية الإسلامية، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام والمنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لفترة طويلة، أو السفر والتحدث إلى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في العام 2009.
ويعدّ بناهي من أبرز المخرجين الإيرانيين، وهو نال جوائز دولية عدّة أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن "تاكسي طهران"، وتشارك جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي في 2018 عن فيلمه "ثلاثة وجوه".
وكان الإعلام المحلي أفاد بأنّ بناهي أوقف لدى حضوره إلى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف مخرج آخر هو محمد رسولوف، الذي أوقف قبل ذلك بأيام على خلفية مساندته تحركات احتجاجية شهدتها مناطق إيرانية بعد انهيار مبنى، جنوب غربي البلاد، في مايو/ أيار الماضي، في حادثة أودت بحياة 43 شخصاً.
وأفادت محامية رسولوف في 11 يناير/ كانون الثاني بأنّ السلطات أفرجت عن موكلها بشكل موقت ولأسباب صحية.
وأتى الإفراج عن رسولوف في وقت تشهد إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول، احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وأوقفت السلطات عدداً من الأسماء المعروفة في السينما الإيرانية على خلفية دعمها للتحركات الاحتجاجية.
(فرانس برس)