سوبرمان ببشرة سوداء... هل نشهد جدلاً جديداً؟

قبل أشهر، انتشرت شائعات عن إمكانية ظهور شخصية سوبرمان ببشرة سوداء، لكن سرعان ما اختفت وسط تجاهل استديوهات "دي سي" كل ما نشر عن الموضوع. لكن اليوم عاد النقاش مجدداً إلى الواجهة، في ظل اتجاه شركات إنتاج عدة لأبطال من أصحاب البشرة السوداء لتجسيد شخصيات اشتهرت في السابق ببشرة بيضاء.

ولا يزال تنفيذ فيلم سوبرمان الأسود ممكناً، لكنه لن يكون جزءاً من عالم "دي سي" الرئيسي، بحسب المخرج والمدير الشريك لاستوديوهات "دي سي"، جيمس غان. وفي حديثه إلى موقع io9، سُئل غان عن فيلم سوبرمان الأسود، فقال إنه لا يزال من الممكن أن يصدر كمشروع ينتمي إلى "إيلزوورلدز".

و"إيلزوورلدز" هي قصص من إنتاج "دي سي كوميكس"، لكنها حدثت خارج كون دي سي الرئيسي، مثل "جوكر". وبحسب موقع هوليوود ريبورتر، فسوبرمان الأسود هو بطل في قصة الكاتب تا - نهيسي كوتس، ينحدر من كوكب كريبتون ويأتي إلى الأرض، ويمكن أن تدور القصة في القرن العشرين.

وكان لدى "دي سي" سابقاً سوبرمان أسود اسمه كالفين إليس، لكن من غير المعروف ما إذا كان سيُستَخدم هذا الاسم في المشروع الجديد.

ومن الممثلين المطروحين من قبل المعجبين ليلعب دور سوبرمان الأسود النجم مايكل بي. جوردان. وفي الواقع، كان فيلم سوبرمان ببشرة سوداء فكرة حاول جوردان نفسه طرحها على الاستوديو في 2019، لكنها لم تنفذ.

وتأتي هذه الأخبار وسط نقاش واسع حول تحويل الشخصيات الخيالية الشهيرة التي اشتهرت في العقود الماضية بلونها الأبيض، إلى شخصيات سوداء البشرة. فخلال أسابيع قليلة مقبلة، ستطرح شركة ديزني فيلماً عن حورية البحر الصغيرة، التي يعرفها الأطفال سابقاً كفتاة بيضاء البشرة حمراء الشعر، لكن مع بطلة سوداء البشرة هذه المرة.

سينما ودراما

التحديثات الحية

حورية "ديزني" السوداء تطلق العنان لعنصرية بعض المشاهدين

وتسبب هذا التغيير في جدل واسع داخل وخارج أميركا، إذ بينما احتفل طرف بهذا التغيير، ونشر مشاهد للفتيات الصغيرات وهن مبتهجات برؤية شخصية تشبههن على الشاشة، اعتبر آخرون ذلك تحريفاً للقصة الأصلية وطالبوا بصنع شخصية مختلفة إذا أرادوا إضافة شخصيات سوداء.

وفي عالم المسلسلات، انقسم الجمهور حول مسلسل "بيت التنين"، حيث ظهرت الشخصيات المنتمية إلى عائلة "فلاريون" بالبشرة السوداء، رغم أنها ذات بشرة بيضاء في الرواية التي اقتبس منها المسلسل.

وبينما رفض البعض هذه التعديلات، اعتبر آخرون أنه تصحيح لخطأ "صراع العروش"، حيث ساد البيض على حساب السود في عالم خيالي أصلاً.

كذلك اشتعل جدل استبدال الشخصيات في العالم العربي، وخصوصاً في مصر، حيث اتُّخذت خطوات قانونية ضد منصة "نتفليكس" لأنها اختارت ممثلة ذات بشرة سوداء من أجل لعب دور كليوبترا، بالرغم من أنها معروفة بأنها من أصول يونانية.