شغلت زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للعراق التي بدأت الجمعة، ولقاؤه المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في النجف، اهتمامات مستخدمي التواصل الاجتماعي من العراقيين.
إذ تصدرت وسوم "#بابا_الفاتيكان" و"#السيستاني" و"#مرجع_السلام_يستقبل_البابا" و"#اللقاء_التاريخي" قائمة المواضيع الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" في العراق، بآلاف التغريدات التي رحبت بوصول البابا فرنسيس إلى العراق الجمعة، وتفاءلت باللقاء الذي جمعه مع السيستاني اليوم السبت.
وتعدّ هذه هي الزيارة الأولى للبابا فرنسيس للعراق منذ توليه الباباوية، وتأتي رغم استمرار تبعات تفشي وباء كورونا، ووسط تصعيد أمني في العراق، بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت قاعدة عين الأسد العسكرية التي تستضيف القوات الأميركية.
كما ركزت الصحف والمواقع الإخبارية العراقية على هذه الزيارة، فتساءل موقع "شفق نيوز": "ما الذي يجعل زيارة البابا فرنسيس إلى العراق تاريخية؟". وأضاف "ذلك أنه البابا الأول للفاتيكان الذي يزور العراق، وبالتالي أول حبر أعظم يحج إلى أرض الرافدين، ويعقد أول قمة روحية مع مرجع شيعي بهذا المستوى هو السيد علي السيستاني".
#Peace does not demand winners or losers, but brothers and sisters who, despite past hurts, journey from conflict to unity. Let us ask for this in praying for the whole Middle East, especially for war-torn Syria. #ApostolicJourney #Iraq
— Pope Francis (@Pontifex) March 6, 2021
وشدد على أن "للزيارة البابوية أبعاداً أخرى لا تقل أهمية. فالبابا بمجيئه إلى بغداد والنجف وذي قار ونينوى وإقليم كردستان، يقوم بمجازفة لم يسبقه إليها أي زعيم روحي، في ظل المخاطر الأمنية التي تحدق به، وفي ظل تفشي وباء كورونا الذي بسببه لم يغادر البابا الفاتيكان مسافراً منذ أكثر من عام، لكنه برغم ذلك، صمّم على المجيء إلى العراق".
وأبرز نوازد حسن، في صحيفة "الصباح"، أهمية زيارة البابا فرنسيس لأطلال أور، وقال "من نافذة طائرته سيرى البابا زقورة أور كجوهرة متربة، وبحركة من يده يتخيل أنه سيزيح عنها طبقات من غبار كثيف. وعلى بعد خطوات أو أكثر ستبحث عيناه عن مكان خليل الله عليه السلام".