روسيا تعتقل 3 صحافيات اعتصمن احتجاجاً على قمع الإعلام

09 سبتمبر 2021
"لا يمكنكم إسكات الجميع" على لافتة متظاهرة قبل يومين (ناتاليا كوليسنيكوفا/فرانس برس)
+ الخط -

ألقت الشرطة في موسكو القبض على 3 صحافيات اعتصمن لدى وزارة العدل في روسيا، احتجاجاً على حملة القمع التي تشنها السلطات في الآونة الأخيرة على وسائل الإعلام المستقلة، وفقاً لما نقلته قناة "دوجد" التلفزيونية الخاصة في روسيا.

جاءت إرينا دولينينا، وأليسيا ماروخوفسكايا، وبولينا أوزفاك، من منصة "فازنيي إستوري" الإخبارية إلى الوزارة للاحتجاج على إدراج منصات إعلامية مستقلة مؤخراً منها قناة "دوجد" و"فازنيي إستوري" "كعملاء أجانب". تحمل الصفة دلالات ازدراء يمكنها وصم العاملين بالمنصات، كما تتضمن تدقيقاً إضافياً من الحكومة.

طالبت الصحافيات الثلاث بأن تلغي السلطات القانون الذي يسمح بإدراج وسائل إعلام وصحافيين على قائمة "العملاء الأجانب".

ورفعن لافتات صغيرة تقول "ليسوا عملاء أجانب، بل صحافيين"، فضلاً عن إعلان مطول يضطر المدرجون "كعملاء أجانب" لإضافته لأي محتوى ينتجونه، ويحدد صفتهم.

ونقلت دوجد عن دولينينا قولها: "فكرة أننا مصنفون كعملاء أجانب حظر في حد ذاته على العمل الصحافي الشريف، ليس أكثر". وكانت قد صنفت هي وماروخوفسكايا أيضاً ضمن "العملاء الأجانب".

يواجه الإعلام المستقل والصحافيون وأنصار المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان في روسيا ضغطاً متزايداً قبيل الانتخابات البرلمانية المنتظرة يوم 19 سبتمبر/أيلول، والتي ينظر إليها بشكل واسع على أنها جزء مهم من جهود الرئيس فلاديمير بوتين لتثبيت دعائم حكمه قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024.

ضغط الرئيس الروسي، 68 عاماً، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين، لإجراء تعديلات دستورية العام الماضي تسمح له على الأرجح بالتمسك بالحكم حتى 2036.

وفي الشهور الأخيرة، صنفت الحكومة عدداً من المنصات الإعلامية المستقلة والصحافيين "كعملاء أجانب" وداهمت منازل عدد من أبرز المراسلين.

وتعرضت جهة نشر لأحد المنصات التي نشرت تقارير استقصائية عن فساد وانتهاكات مزعومة لمسؤولين روس بارزين وأقطاب شهيرة مقربة من بوتين، للحظر بوصفها منظمة "غير مرغوب فيها".

أغلقت منصتان إخباريتان أخريان، بعد اتهام السلطات لهما بالصلة بمنظمات "غير مرغوب فيها".

ينفي الكرملين أنه يكبل حريات الصحافة، ويؤكد على أن تصنيف "العميل الأجنبي" لا يمنع المنصات من العمل.

وكانت موجة القمع قد أثارت احتجاجات في موسكو في الماضي. فقبل نحو أسبوعين، احتجز 12 صحافياً لفترة قصيرة، بعد الاعتصام أمام جهاز الأمن الاتحادي في روسيا احتجاجاً على قانون "العملاء الأجانب". وخرجت تظاهرة صغيرة في العاصمة الروسية السبت.

(أسوشييتد برس)

المساهمون