روسيا تضيف وسيلة إعلامية مستقلة جديدة إلى لائحة "العملاء الأجانب"

15 مايو 2021
تتهم روسيا منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة بكبح حرية التعبير (ألكسندر سايغانوف/Getty)
+ الخط -

صنّفت روسيا، أمس الجمعة، الموقع الإخباري المستقل "في تايمز" على أنه "عميل أجنبي"، ما سيعوق بشكل كبير عملياته ويخفض ربحيته مع فرض غرامات كبيرة عليه.

ويأتي هذا القرار من وزارة العدل بعد أقل من شهر من مواجهة موقع إلكتروني آخر هو "ميدوزا" المصير نفسه، ما أثر على عائداته الإعلانية، لدرجة أنه أطلق حملة لجمع الأموال من قرائه.

وقالت الوزارة إن موقع "في تايمز" أضيف إلى قائمة "العملاء الأجانب" لأنه مسجل في هولندا.

أسّس الموقع الإخباري العام الماضي مستقيلون من الصحيفة الاقتصادية اليومية "فيدوموستي" التي تعتبر مرجعية منذ فترة طويلة في روسيا، بعدما استولى عليها موالون للكرملين.

وفي روسيا، يتوجّب على "العملاء الأجانب" من منظمات أو أفراد، وفقاً لقانون أقر عام 2012، التسجل لدى السلطات وتنفيذ إجراءات إدارية مضنية، والإشارة بوضوح إلى هذا الوضع في منشوراتهم.

 

في الوقت نفسه، أعلنت إذاعة "سفوبودا" التي يمولها الكونغرس الأميركي، الجمعة، أن حساباتها المصرفية أغلقت بعدما زار مقرها موظفون قضائيون مسؤولون عن تنفيذ قرارات المحكمة.

وقالت "سفوبودا" التي استهدفت خصوصاً في الأشهر الأخيرة من جانب الخدمة الفيدرالية الروسية للإشراف على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام "روسكومنادزور"، إن "الموظفين القضائيين أمضوا نحو ساعتين في المكتب، وأبدوا اهتماماً بموجودات المعدات". وتجاوزت الغرامات التي أمرت بدفعها 70 مليون روبل (نحو 780 ألف يورو).

وفي واشنطن، صرحت وزارة الخارجية الأميركية بأنها "قلقة جداً" لتجميد الحسابات. وقالت الناطقة باسم الوزارة، جالينا بورتر، إن "هذه أحدث محاولة روسية لقمع وسائل الإعلام المستقلة".

تتهم روسيا منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة، عام 2000، بكبح كل أشكال حرية التعبير على شاشات التلفزيون وفي وسائل الإعلام الإلكترونية التي كانت لفترة طويلة تتمتع بحرية نسبية. كما يبدو أن السلطات الروسية ترغب في السيطرة على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.

(أسوشيتد برس)

المساهمون