رامي عياش ممثلاً... كل هذا الاستخفاف

24 اغسطس 2022
خاض عياش أول تجربة تمثيل في مسلسل "أمير الليل" (المكتب الإعلامي)
+ الخط -

يتجه بعض المغنين إلى التمثيل. لكن هل تنجح محاولات هؤلاء في إثبات الحرفية في الدراما أو السينما كما هو حالهم في الغناء؟
حفلت فترة الستينيات بتوجّه مجموعة كبيرة من الفنانين إلى السينما، خصوصاً في القاهرة، مثل عبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي.
يتخوف جيل السبعينيات والثمانينيات من المغنين خوض غمار التمثيل. وحده وليد توفيق كان المغامر الأول بعدما تخرج من برنامج استديو الفن (1973)، واعتمد على الغناء والتمثيل ليثبت نفسه ومقدرته في إجادة الفن الاستعراضي ضمن الأفلام التي قدمها، خصوصاً مع المخرج الراحل محمد سلمان.
في سياق آخر، لم يكن دور المحقق عزام التجربة الأولى للمغني رامي عياش كممثل، ولم يعرف السبب الكامن وراء خيار عياش لدور البطولة في مسلسل بوليسي بعنوان "العين بالعين"، يُعرض حالياً على منصة شاهد.
في عام 2015، أدّى رامي عياش بطولة فيلم مصري "باباراتزي: للحب حكاية"، من إخراج سعد هنداوي، وتأليف أحمد عبد الفتاح، مع الممثلة إيمان العاصي. يروي العمل قصة تتركز حول فتاة مصرية تسافر إلى لبنان، وتواجه خلال رحلتها العديد من الصعوبات، إلى أن يهم شاب لبناني بتقديم يد العون لها. ومع الوقت تتطور العلاقة بينهما، ليعيشا قصة حب.


لم يقو عياش على بذل جهد في الفيلم الذي ينتمي إلى ما يعرف بالأفلام التجارية. أعمال تستند إلى نجومية المغني الشاب بالدرجة الأولى، كمحاولة تفعيل لنشاطه الفني، وفقاً لضعف القصص والسيناريوهات التي يقبل بها، والاعتماد على شهرة عياش كمغن، وليس كممثل.
بالتزامن مع عرض "باباراتزي"، كان عياش أنهى تصوير أول بطولة له في مسلسل "أمير الليل" (2016)، وجسّد دورا محورياً فيه، وهو قصة منى طايع وإخراج إيلي برباري. ومنذ ذلك الحين قرر خوض غمار التمثيل، رغم قلة موهبته، كمحاولة لإضافة تجارب إلى مسيرته الفنية. كما شارك في حلقتين من مسلسل "عشرين عشرين" مع المخرج فيليب أسمر، بدور قائد سرية في معلومات الأمن.
لكن، هل يمتلك رامي عياش موهبة التمثيل؟ وكيف تُسند إليه مثل هذه الأدوار؟
بعد عرض مسلسل "أمير الليل"، لم يتنبه رامي عياش إلى كيفية ترسيخ نفسه كممثل، بل اعتمد على موهبة ضعيفة محاولاً الصعود على فتات من القصص التي كُتبت خصيصاً له في مجالي الدراما التلفزيونية، والسينما.

سينما ودراما
التحديثات الحية

في دور البطولة الأخير من مسلسل "العين بالعين"، يجسّد رامي عياش دور المحقق عزام. يتقصّى المحقق ملابسات جريمة قتل عسكري لبناني. ويظهر من الحلقات الأولى بارداً في تقمص شخصية الضابط. دور يقتضي أداء شخصية ذكية، تبحث عن خيوط الجريمة. إلى جانب ضعف أداء المغني اللبناني، هناك مجموعة من الأخطاء التي لا تضع اللوم على عياش وحده، بل تجيز أيضاً لوم الكاتبة سلام كسيري والمخرجة رندة علم. والواضح أن الأخيرة لم تبذل جهداً مع عياش، أو حتى بقية الممثلين، لتنفيذ الأدوار بصورة مقنعة. فظهر الجميع في أدوار كأنها صُورت لمرة واحدة، من دون إعادة، وتفادت رندة علم اللعب على وسائل الإقناع مع فريق العمل، بل اعتمدت على الأبعاد التقنية والمشهدية أكثر.

المساهمون