انطلق رائدا فضاء من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، في مهمة للسير في الفضاء اليوم الخميس، لإصلاح هوائي معطوب في المحطة الفضائية الدولية، في مواجهة ما وصفتها "ناسا" بمخاطر متصاعدة نسبياً لحطام مداري خلّفه اختبار صاروخ روسي قبل أسابيع.
بدأت المهمة التي من المتوقع أن تستغرق ست ساعات ونصف ساعة في الساعة 12:10 بتوقيت غرينتش، حين خرج الرائدان توماس مارشبيرن وكايلا بارون من غرفة معادلة الضغط، في مختبر الأبحاث الذي يدور على ارتفاع 402 كيلومتر فوق سطح الأرض، لبدء عملهما.
وقال مركز التحكم في المهمة لرائدي الفضاء، في أثناء خروجهما من غرفة معادلة الضغط: "ستشرق الشمس عمّا قريب، وستكونان فوق أميركا الجنوبية في غضون دقيقتين".
✅ Task complete! @AstroMarshburn and Kayla Barron successfully removed a failed S-band antenna from the @Space_Station's P-1 truss. Next, they'll stow it and retrieve the spare antenna for installation. pic.twitter.com/PuTApMCNIs
— NASA (@NASA) December 2, 2021
تأتي المهمة في أعقاب تأجيل لمدة 48 ساعة، بسبب إنذار من حطام مداري اتضح لاحقاً أن لا خوف منه. ويُعتقد أنّ هذا التأجيل هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقدين من تاريخ محطة الفضاء.
والمهمة هي الخامسة التي يخرج فيها مارشبيرن (61 عاماً) وهو طبيب، للسير في الفضاء الخارجي، وأول مرة بالنسبة إلى بارون (34 عاماً)، وهي ضابطة في إحدى غواصات البحرية الأميركية، ومهندسة نووية.
وهدف المهمة إزالة هوائي للاتصالات اللاسلكية يتجاوز عمره الآن 20 عاماً، وإبداله بآخر احتياطي مخزن خارج المحطة الفضائية.
الرائدان ضمن فريق من أربعة رواد وصل إلى المحطة الفضائية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، على متن الكبسولة "دراغون" التابعة لشركة "سبايس إكس" التي أُطلقت من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، للانضمام إلى رائدين روسيين وآخر من "ناسا" على متن المحطة.
وبعد أربعة أيام من وصولهم، قالت "ناسا" إنّ روسيا أجرت اختباراً لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية من دون تحذير، ما أدى إلى تولّد حقل من الحطام في مدار منخفض حول الأرض، وأرغم الرواد السبعة على متن المحطة الدولية على الاحتماء بسفنهم الفضائية الراسية في المحطة، لإتاحة الفرصة للابتعاد لحين زوال الخطر.
وقالت نائبة مدير برنامج المحطة الدولية في "ناسا"، دانا ويغل، إنّ سحابة الحطام الناجمة عن تفجير قمر صناعي تبددت بعد ذلك.
(رويترز)