دعوى قضائية بشأن ظروف عمل غير إنسانية ضدّ "نتفليكس"

يقاضي متسابق في الموسم الثاني من برنامج "لوف إز بلايند" الذي يعرض على "نتفليكس" منصّة البث العملاقة بسبب انتهاكات مزعومة لقوانين العمل، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

يزعم جيريمي هارتويل أنّ المنتجين شجعوا الممثلين على شرب الكحول، مع الحد من إمكانية وصولهم إلى الطعام والماء، إضافة إلى دفع أجور زهيدة لهم.

وقالت شركة الإنتاج كينتيك كونتنت لموقع فارييتي إنّه "لا يوجد أيّ أساس على الإطلاق" لادعاءات هارتويل. وأضاف المتحدّث: "سندافع بقوة ضد هذه المزاعم". كذلك تواصلت "بي بي سي" مع "نتفليكس" للحصول على تعليق.

سمّت الدعوى المرفوعة في محكمة كاليفورنيا العليا في لوس أنجليس كلّاً من "نتفليكس" و"كينيتيك كونتنت" إلى جانب شركة دليريوم تي في كمتهمين.

في "لوف إز بلايند" يلتقي المتسابقون بمن سيواعدونهم، لكنّهم غير قادرين على رؤية بعضهم البعض ويتعين عليهم الحديث فقط من خلال مكبرات الصوت.

بعد ذلك، يجب على الأشخاص أن يخطبوا الشخص الذي يعجبهم، قبل أن يُسمح لكلّ ثنائي باللقاء وجهاً لوجه. في النهاية يتزوّج بعض الثنائيات على الشاشة بينما ينفصل الآخرون.

قال هارتويل لشبكة "سي أن أن" في مقابلة مؤخّراً إنّه كان عليه أن يحاول محاربة آثار الحرمان من النوم بعد ساعات طويلة من التصوير تحت الأضواء الساطعة.

كذلك، أشار هارتويل إلى أنّه لم يكن يستطيع الحصول على الطعام والماء، لكنّ المشروبات الكحولية كانت متوفرّة، بل وشجّع المشاركون على شربها على معدة فارغة.

سينما ودراما

التحديثات الحية

"نتفليكس": هل تنجح استراتيجيات المنصة؟

وأضاف أنّ الطريقة التي فتشت بها أمتعة المشاركين كانت كما لو أنّهم في "معسكر تدريب".

تزعم الدعوى، التي حصلت عليها مجلة بيبول، أنّه "تمّ رفض منح الطعام والماء في الوقت المناسب بشكل منتظم" للمشاركين في البرنامج خلال التصوير، ممّا تركهم عرضةً للجفاف.

وتضيف: "حتّى في أماكن الإقامة في الفنادق، كان الوصول إلى الطعام مقيّداً إلى درجة (شعور المتسابق) بالجوع الشديد". وفقاً للدعوى، كان يجب معاملة المتسابقين كموظفين وليس كملتزمين مستقلين بموجب قانون ولاية كاليفورنيا، لأنّ المنتجين اتخذوا جميع القرارات المتعلقة بطبيعة عمل المشاركين وعدد ساعات عملهم.

ويسعى هارتويل من الدعوى القضائية إلى الحصول على أجور غير مدفوعة بالإضافة إلى تعويض مالي عن فواصل الوجبات وفترات الراحة، بالإضافة إلى تعويضات مالية غير محدّدة بسبب الممارسات غير العادلة والعقوبات المدنية لانتهاكات قانون العمل.

وفقاً لـ"كينيتيك كونتنت"، التي أنتجت أيضاً برنامج الواقع الآخر "مارييد آت فيرست سايت"، فإنّ هارتويل حضر في البرنامج لأقل من أسبوع "بعد أن فشل في تطوير علاقة مهمة مع أيّ مشارك آخر".

وجاء في بيان الشركة: "في حين أنّنا لن نتكهن حول دوافعه لرفع الدعوى، ليس هناك أيّ صحّة على الإطلاق لمزاعم السيد هارتويل، وسوف ندافع بقوة ضد مزاعمه".

الجدير بالذكر أنّ "لوف إز بلايند" قد ترشّح الأسبوع الماضي لجائزة إيمي عن أفضل برنامج تلفزيون واقع، على أن تعلن النتائج في سبتمبر/ أيلول المقبل.