"خطآن" يطيحان ثلاثة مديرين في التلفزيون السوري

15 يوليو 2023
يُحكم النظام قبضته على الإعلام الرسمي (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

أقال وزير الإعلام في حكومة النظام السوري، بطرس الحلاق، ثلاثة مديرين في قناتين رسميتين، بعد ارتكاب "خطأين فادحين" خلال الأيام الماضية، أحدهما على الهواء مباشرة.

وذكرت صحيفة تشرين الرسمية، قبل يومين، أنّ الحلاق عزل مدير قناة السورية عماد الدين إبراهيم، وعيّن مكانه محمد علي عبد الرزاق زهرة. كذلك أقال مدير قناة الإخبارية عبد الله حيدر، وعيّن مكانه محمد علي مصا. وأقيل مدير المعلوماتية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون فراس سعدو، وتولى أحمد حسن الخطيب منصبه.

ويأتي ذلك بعد يوم من إيقاف برنامج "الكابتن" الرياضي الذي يُبث على قناة "سورية دراما" وإحالة مقدمه محمد الخطيب على التحقيق، على خلفية قراءته مقالاً يشير إلى سيطرة روسيا وإيران على سورية.

وأصدرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بياناً، أفادت فيه بأنه "تم إيقاف برنامج الكابتن لحين الانتهاء من التحقيق في محتوى خبر خاطئ ورد في حلقة يوم الأربعاء على قناة دراما، وستتم معاقبة المسؤولين عن ذلك بموجب نتائج التحقيق".

وكان قد جاء في نهاية الخبر: "تساءل الكثيرون عن هوية الشركة الخاصة المستثمرة في ظل السيطرة الإيرانية والروسية على المناطق الحكومية".

ووفق الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تفاجأ مقدم البرنامج محمد الخطيب خلال قراءة جملة من مقالة منشورة في صحيفة البعث، قائلاً: "في شي غلط (هناك أمر غير صحيح)". ويتحدث الخبر عن استثمار القطاع الخاص في مطار دمشق الدولي وخصخصة بعض قطاعات الدولة، لتعميمها على القطاع الرياضي في مناطق سيطرة النظام.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وكانت وزارة الإعلام قد عاقبت فريق عمل برنامج "جذور" الذي يبحث قضايا تهم المغتربين السوريين، وذلك بعد استضافة الكاتب والباحث المصري يوسف زيدان، وهو ما أثار جدلاً واسعاً باعتباره شخصية "مشبوهة بفكرها وآرائها حيال العلاقات مع العدو الإسرائيلي"، بحسب بيان صادر عن وزارة الإعلام في النظام السوري.

وأصدرت "الإخبارية" بياناً اعتذرت فيه عن استضافة زيدان، وحذفت المقابلة من منصاتها على الإنترنت.

وقال الصحافي محمد الجرار، لـ"العربي الجديد"، إن "الأخطاء" التي ترد بين الفينة والأخرى على وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري "طبيعية، نتيجة العمل الروتيني للموظفين والصحافيين، بسبب اضطرارهم إلى تبني منظومة تحريرية ومصطلحات خاصة بهم لا تشبه كل ما هو سائد في وسائل إعلام إقليمية تحيط بهم، ومن الطبيعي وقوعهم في الخطأ، في حال اضطرارهم إلى اقتباس أي استشهادات من وسائل إعلام أخرى، تستخدم مصطلحات مغايرة".

المساهمون