حمادة هلال يؤجل حفله في العراق لأسباب "أمنية ودينية"

18 ديسمبر 2021
لم يحدد حمادة هلال موعداً آخر لحفله (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المغني المصري، حمادة هلال، إلغاء حفله المقرر يوم غد الأحد، في مدينة "سندباد لاند" في العاصمة العراقية بغداد، وذلك لأسباب أمنية ودينية، بعد احتجاجات وجدل متواصل أعقب حفل المغني محمد رمضان، بوصف هذا النوع من الحفلات "منافياً للأخلاق الإسلامية".

وكتب هلال عبر حسابه على "فيسبوك" قائلاً "مساء الفل على كل الحبايب، تم تأجيل حفلتي في العراق لتكون في ميعاد آخر خلال شهر ديسمبر بإذن الله، وبشكر إدارة الحفل على تلبية طلبي لتأجيل الحفل، لأسباب أمنية، واحتراماً لكل المناسبات الدينية، وإن شاء الله هيتم الإعلان عن الميعاد الجديد قريباً".

يأتي هذا التأجيل بعد أيام من الاحتجاجات التي رافقت المغني المصري محمد رمضان الذي أحيا حفله في "سندباد لاند"، بسبب طبيعة ملابسه التي وصفت بـ"الفاضحة". وشهدت خشبة المسرح رمي ساعات على رمضان الذي علق "إيه الحفلة اللي بتمطر ساعات دي؟". وفي فيديو آخر ظهرت فتاة تقدم باقة ورد لمحمد رمضان على خشبة المسرح ليقوم بتقبيل يدها.

واندلعت احتجاجات عراقيين حملوا لافتات منها "الشيطان يخدع أولياءه ونحن ولينا الله تعالى"، و"كلا لحفلات الفجور والفسق"، و"إفساد المجتمع العراقي أمر محال على أرضه".

 وجاءت أشد الهجمات التي تعرض لها المغني المصري من الداعية جعفر الإبراهيمي الذي قال في خطبة له إن استضافة هؤلاء المغنين بتكلفة ثلاثة ملايين دولار "انتكاسة ينبغي ألا تمر بسلام".

لكن وصف الإبراهيمي في خطبته المغني المصري رمضان بـ"المخنث الداعر الأسود" أثار عاصفة من الانتقادات ضد الوصف العنصري للونه.

وعلّق محمد رمضان على هجوم الإبراهيمي في منشور على "إنستغرام": "كيف من بيت الله تعترض على لوني الذي خلقه الله؟ عموماً أنا مسامح حباً واحتراماً للشعب العراقي... وكل الاحترام والتقدير لكل الأديان وكل الطوائف".

بدورها، أصدرت وزارة الثقافة العراقية بياناً رسمياً، أوضحت فيه موقفها وقالت "ندعم إقامة العروض والفعاليات ذات القيمة الفنية العالية التي تراعي الذوق العام".

وأوضحت أن بغداد "شهدت أخيراً إقامة عددٍ من العروض الفنية والفعاليات والمهرجانات المختلفة، وهذه الفعاليات والعروض الفنية والمهرجانات من تنظيم جهاتٍ وشركاتٍ خاصة ولم تخصص الوزارة لها أيَّ أموال". وأكدت الوزارة دعمها "لإقامة الفعاليات الفنية التي تراعي الذوق العام، وأعراف المجتمع العراقي بقيمه السامية التي حافظت على تماسكه ونسيجه الاجتماعي المتين".

المساهمون