جدارية لشيرين أبو عاقلة تستقبل بايدن في بيت لحم

07 يوليو 2022
تقي الدين سباتين: "الجدارية تعبير عن رفضنا للموقف الأميركي" (هشام أبو شقرة/الأناضول)
+ الخط -

حين يصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مدينة بيت لحم، منتصف الشهر الحالي، قادماً من القدس، سيكون أول ما يراه جدارية تُظهر الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي، مرسومة على جدار الفصل العنصري الإسرائيلي الواقع على المدخل الشمالي للمدينة.

ومن المقرر أن يزور بايدن بيت لحم يوم 15 يوليو، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وحاول الفنان الفلسطيني، تقي الدين سباتين، التعبير عن الغضب الفلسطيني من الموقف الأميركي بشأن قضية اغتيال أبو عاقلة، برسم هذه الجدارية. واختار سباتين الموقع ليكون أول ما سيشاهده بايدن عند زيارة بيت لحم.

واستبدل الفنان الفلسطيني كلمة Press (صحافة) على الدرع الذي كانت تلبسه أبو عاقلة، بكلمة Justice (عدالة).

وعنون الجدارية التي تقع إلى جوار برج عسكري إسرائيلي: Live News Still Alive (الأخيار الحية لا تزال حية).

وقال سباتين لوكالة الأناضول: "عند دخول بايدن لبيت لحم قادماً من مدينة القدس، أول ما يراه سيكون هذه الجدارية". وأضاف: "الجدارية تعبير عن رفضنا للموقف الأميركي بشأن قضية اغتيال أبو عاقلة، واستنكاراً للتقرير الأميركي".

وتابع: "تقول هذه الجدارية لبايدن: أنت غير مرحب بك، وزيارتك غير لطيفة، انظر للقضايا بعدل، ولا تنحز للاحتلال. من الواضح أن إدارة بايدن لن تحقق العدل".

يشعر الفلسطينيون بالمرارة وخيبة الأمل، عقب نتائج تحقيق أميركي أُعلن الإثنين الماضي، وجاء فيه أنه لا يستطيع تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة التي تسببت في مقتلها. وكانوا يأملون أن تدين واشنطن إسرائيل بشكل واضح بقتل أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأميركية، ولهذا قرروا تسليمها الرصاصة التي تسببت في مقتلها، وهو ما لم يتحقق.

استشهدت أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة القطرية، في 11 مايو/أيار الماضي، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أصيبت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحاما لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وتحاول إسرائيل بشكل مستمر التملص من مسؤوليتها عن قتلها، عبر القول إنها لا تستطيع الجزم بمصدر إطلاق النار.

وسلّمت السلطة الفلسطينية، الأحد الماضي، الولايات المتحدة الرصاصة، لفحصها. لكنّ واشنطن أعلنت، في اليوم التالي، أن التحقيق الذي أجري على الرصاصة التي أدت إلى مقتل أبو عاقلة لم يسفر عن نتائج حول الجهة التي تسببت بمقتلها.

ورفضت فلسطين نتائج التحقيق الأميركي. ودعا الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في رد على التقرير الأميركي، واشنطن إلى تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اغتيال أبو عاقلة، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون