توقيف مشتبه به في قضية اختفاء صحافي بريطاني وخبير برازيلي في الأمازون

15 يونيو 2022
تعاون بيريرا وفيليبس مع مجموعات السكّان الأصليين في الأمازون (إيفاريستو سا/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الشرطة الفدرالية البرازيلية القبض على مشتبه به يوم أمس الثلاثاء في قضية اختفاء الصحافي البريطاني دوم فيليبس والباحث البرازيلي برونو بيريرا المتخصّص في دراسة الشعوب الأصلية في مطلع يونيو/ حزيران الحالي في منطقة الأمازون.

وقالت الشرطة في بيان إنّ أوسيني دا كوستا دي أوليفيرا، ويُعرف بلقب دوس سانتوس، "يشتبه بمشاركته في القضية".

بعد التحقق، سيتمّ احتجاز الرجل البالغ من العمر 41 عاماً بأمر من محكمة أتالايا دو نورتي، المنطقة الواقعة في ولاية أمازوناس التي غادر إليها الرجلان.

وصادرت الشرطة ذخيرة من دون أن تحدّد ما إذا كان قد تمّ العثور عليها في المكان الذي قبض فيه على دوس سانتوس.

ويأتي ذلك بعد القبض في 7 يونيو الحالي على مشتبه به آخر يُدعى أماريلدو دا كوستا دي أوليفييرا، وهو صياد يبلغ من العمر 41 عاماً، ويُعرف باسم بيلادو.

وقال شهود إنّهم رأوا المشتبه به يمرّ بسرعة في قارب يسير في نفس الاتجاه الذي أخذه دوم فيليبس وبرونو بيريرا عندما شوهدا آخر مرة. ويجرى تحليل آثار دماء عثر عليها على متن قاربه، وعُثر على أمتعة شخصية للمفقودين تحت الماء بالقرب من منزل بيلادو الذي نفى أيّ تورط له.

شوهد الصحافي البريطاني والباحث البرازيلي آخر مرة في 5 يونيو عندما استقلّا قارباً في رحلة استكشافية إلى وادي جافاري الذي يصعب الوصول إليه، ويمثّل موطناً لقبائل تشكل نحو 20 منها مجموعات معزولة بشكل كامل.

وتشهد المنطقة تفاقماً لمظاهر العنف المسلح نتيجة وجود عمّال مناجم ومنقّبين عن الذهب وصيادين غير شرعيين فيها.

وأدّى اختفاء الصحافي والباحث إلى تحرّك شخصيات وجماعات معنيّة بالدفاع عن البيئة وحقوق الإنسان، كما نظّمت تظاهرات في لندن وبرازيليا.

ووصف الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو رحلة فيليبس وبيريرا بأنّها "مغامرة لا ينصح بها". وقال "في منطقة مثل هذه، أي شيء يمكن أي يحدث".

وقال نيكولز أمس الثلاثاء في تغريدة إنّ قضية فيليبس وبيريرا أبرزت "الاتجاه المقلق للعنف ضد الصحافيين والنشطاء في الأميركتين".

(فرانس برس)

المساهمون