تنسيق طاولة العيد في سنة كورونا

23 ديسمبر 2020
تدابير خاصة هذا العام (Getty)
+ الخط -

تختلف فترة الأعياد هذه السنة عما سبقها بسبب تفشي فيروس كورونا. انطلاقاً من هذا الواقع، من المتوقع أن تقتصر لقاءات العيد على العائلة المصغرة عوض اجتماع العائلة الكبيرة ليلة ونهار عيد الميلاد، أو ليلة رأس السنة.

في ما يلي تقدم الخبيرة في تنسيق الحفلات والمدربة الفنية ديما بحصلي نصائح لتنسيق طاولة العشاء أو الغداء، مع احترام قواعد التباعد الاجتماعي، منعاً لتحوّل العيد إلى بؤرة لتفشي الوباء.

كمامات

"من الطبيعي أن ينعكس تفشي الفيروس على فترة الأعياد. لكن أياً كانت الظروف تبقى الزينة عنصراً أساسياً يمكن الاعتماد عليه لإضفاء أجواء الفرح التي يحتاجها الجميع"، تقول بحصلي في حديث مع "العربي الجديد".

وبرأيها، فإن السر للحصول على أجواء مميزة تعكس فرحة الأعياد، يكمن في الابتكار بشكل أساسي. لذلك تقترح وجود فكرة رئيسية للزينة، في البيت وعلى طاولة الطعام، وهو ما يسهّل كل الخطوات اللاحقة.

وتعدد بحصلي بعض الأفكار المناسبة هذا العام: "يمكن وضع سلّة تحتوي على كمامات خاصة لكل الحاضرين مع أحرف أسمائهم عند مدخل المنزل. وهي هدية صغيرة وغير مكلفة ومناسبة للأوضاع الصحية، كما أنها ستحفّز الحاضرين على ارتدائها خلال اللقاء".

يمكن توزيع الكمامات على المدعوين (Getty)
يمكن توزيع الكمامات على المدعوين (Getty)

كذلك تضيف بحصلي أنه يمكن وضع لافتة ترحيبية على مدخل البيت ترحب بالحاضرين، مع تذكير ببعض القواعد التي يجب احترامها. أما على المائدة فبدلاً من وضع باقات الورود أو الزينة على الطاولات، من الرائج حالياً أن تكون أعلى من مستوى الطاولة ما يساعد على تفادي لمسها في ظل انتشار الفيروس.

تنسيق الطاولة

بالنسبة للديكور، فيجب اعتماد زينة تناسب الموسم، أي الشتاء، ومعه عيد الميلاد، علماً أن الألوان الأكثر رواجاً في هذه الفترة هي الأحمر والأخضر والذهبي، ويعتمد البعض الكحلي والفضي. أما بالنسبة إلى من يعتمدون الزينة نفسها كل عام، فيمكن إدخال تغييرات طفيفة عليها.

تنصح بحصلي كذلك بوضع حبة من الشوكولا أمام كل طبق، كذلك يمكن وضع بطاقة معايدة أو شكر باسم الشخص أو يمكن طباعة اسم الشخص على حبة الشوكولا نفسها. كما يمكن وضع حبة الشوكولا على المنديل، وتحديداً على حلقة المنديل. وتشرح أنه من غير الضروري التقيّد في تنسيق المائدة بديكور المنزل، لأن ذلك قد يخلق روتيناً ومللاً في المشهد العام.

يستحسن تخصيص أدوات الأكل لكل ضيف (Getty)
يستحسن تخصيص أدوات الأكل لكل ضيف (Getty)

على العكس يبقى من الأفضل اختيار عنوان معين أو تيمة أو فكرة ويمكن عندها العمل على أساسها. كذلك يمكن تحضير طاولات عدة توزع في المنزل توضع عليها بطاقات ذهبية أو فضية بعبارات خاصة، لأن الناس يحتاجون فعلاً إلى ما يمسّهم شخصياً ولو بلمسات بسيطة.

طريقة الجلوس

حفاظاً عل التباعد الاجتماعي يمكن تحديد الأماكن بشكل واضح: يشغل شخص كرسياً فيما يكون الكرسي الذي بقربه مزيناً بطريقة لافتة فلا يكون ممكناً الجلوس عليه. هذه اللمسة كفيلة بحفظ التباعد بين الحاضرين لكن بطريقة لافتة ومحببة.

كذلك من الأفضل في هذه المرحلة أن يسكب شخص واحد الطعام للحاضرين بدلاً من أن يسكب الجميع من الطبق نفسه وبالملعقة ذاتها كما كان معتاداً. وذلك ممكن حتى في حال اعتماد البوفيه.

من المهم احترام قواعد التباعد الاجتماعي (Getty)
من المهم احترام قواعد التباعد الاجتماعي (Getty)

أما النصيحة الأخيرة التي تقدمها بحصلي، فهي وضع زجاجة مياه أمام كل شخص مع ورقة خاصة بكل من الحاضرين تحمل اسمه أو صفة معينة يُعرف بها، فهذا قد يسعد كل الحاضرين.

هذه الأفكار كلّها وكثير غيرها يمكن الاعتماد عليها لأنها تحدث فرقاً كبيراً بالنسبة إلى المدعوين. في الوقت نفسه يمكن التعديل فيها بما يتناسب مع الوضع الحالي بشكل تكون أقل كلفة وأكثر احتراماً لقواعد التباعد الاجتماعي.

المساهمون