تطوير جهاز لكشف النصوص التي كتبها الذكاء الاصطناعي

01 فبراير 2023
أداة التصنيف هذه "لا يمكن الوثوق بها تماماً" (جيكوب بورزيكي/Getty)
+ الخط -

دعت شركة OpenAI الطاقم التعليمي لإبداء ملاحظاته على كيفية توظيف روبوت الدردشة الذي طورته ChatGPT، وسط تزايد المخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة للغش داخل الجامعات.

وكشفت "أوبن آي إيه" عن جهاز صُمم بغرض اكتشاف ما إذا كان النص قد كتب بواسطة الذكاء الاصطناعي أو لا، مع الإشارة إلى أنه غير موثوق تمام حتى الساعة.

وأعلنت الشركة في مدونتها الثلاثاء ربط "أوبن آي إيه" بأداة جديدة مدرَّبة للتصنيف بين النص المكتوب من طرف الإنسان والنص المكتوب بواسطة مختلف تقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى، وليس روبوت ChatGPT فقط.

وصرّح باحثون في "أوبن آي إيه" بأنه رغم "استحالة الكشف بصورة موثوقة عن كل النصوص التي كتبت بواسطة الذكاء الاصطناعي"، إلا أن أدوات التصنيف الجيدة من شأنها أن تكون فعالة في الحالات التي يوَظف فيها الذكاء الاصطناعي في "الغش الأكاديمي"، أي أين تتموضع روبوتات الدردشة مكان البشر، على حد قولهم.

بيد أنهم أقروا بأن أداة التصنيف هذه "لا يمكن الوثوق بها تماماً"، حيث حددت نسبة 26 في المائة فقط من النصوص الإنكليزية المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح. كذلك صنّفت بالخطأ، ما يقارب 9 في المائة من الوقت، النصوص المكتوبة بشرياً على أنها قد كتبت بإحدى أدوات الذكاء الاصنطاعي.

وقالوا: "موثوقية أداة التصنيف التي طورناها، غالباً ما تتحسن بزيادة طول النص المُدخل. ومقارنةً بأداة التصنيف السابقة، تُعَدّ هذه الحديثة أكثر موثوقية بشكل كبير على النصوص المستخرجة من أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي".

وذكرت "ذا غارديان" البريطانية في تقرير مفصل، أن فتح روبوت الدردشة ChatGPT أمام الجمهور قد أثار موجة من القلق بين المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم، خوفاً من استخدامه كوسيلة للغش في الامتحانات والتقييمات.

ففي المملكة المتحدة، طُلب من المحاضرين مراجعة طريقة تقييم مقرراتهم، فيما حظرت بعض الجامعات استخدام التكنولوجيا تماماً، لتمنع بذلك الطلاب من استخدام الذكاء الاصطناعي في الاختبارات، داعية للعودة إلى أسلوب الورقة والقلم. إذ قالت إحدى المحاضرات في جامعة ديكين الأسترالية إن ما يقارب واحداً من أصل خمسة تقييمات كانت بصدد تصحيحها خلال فترة الصيف في أستراليا، قد استعين فيه بالذكاء الاصطناعي.

كذلك حظرت مجموعة من المجلات العلمية أيضاً استخدام ChatGPT في نصوص الأوراق البحثية.

ودعا الباحثون أيضاً إلى ضرورة استخدام هذه الأداة في ما يتعلق بالنص الإنكليزي فقط، نظراً للنتائج السيئة جداً في اللغات الأخرى.

من جهة أخرى وأمام مخاوف المؤسسات الأكاديمية من روبوتات الترجمة، قاربت جامعات أخرى الملف بطريقة مختلفة. فحدّثت ثلاث جامعات رئيسية في جنوب أستراليا الشهر الماضي سياساتها لتقول إنه يسمح باستخدام الذكاء الاصطناعي طالما تم التصريح بذلك.

المساهمون