حالة من الاستياء اجتاحت رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعدما تداول مغردون صورا لقصر البارون الأثري في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، تظهر فيها آثار رشح على جدرانه، والذي لم يمر على افتتاحه بعد ترميمه سوى 6 شهور، وقد بدأت وزارة الآثار عملية الترميم في 2017، وتكلفت 175 مليون جنيه مصري.
وردا على الانتقادات التي وجهت للآثار، حاولت الوزارة التقليل من حجم الأضرار التي ظهرت في الصور المنتشرة، فردّ أكثر من مسؤول من خلال المواقع الإلكترونية أو الفضائيات المؤيدة للنظام، وروّجوا أنها مجرد "رطوبة وأملاح من طريقة ري الحديقة، والقصر بخير".
ورغم تصريحات العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار ، عبر مداخلة مع عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "أم بي سي مصر"، لكنها لم توقف الهجوم على النظام، واتهامه بالفساد والفشل وإضاعة الملايين من دون طائل.
وعن رد الآثار، قالت سالي سليمان: "قالك حنبقى نهوي حوائط قصر البارون عشان الرطوبة قافشة فيها". ورد عليها مصطفى: "الرطوبة جاية من الأرض كان لازم يعملوا عازل للرطوبة قبل التشطيب في دهان للحوائط والأرضيات".
وانتقد محمد الشريف، رغم أنه من مؤيدي النظام: "تبريرات مساعد وزير الآثار اللي بيتكلم مع عمرو أديب عن نشع المياه على أسوار قصر البارون غير مقبولة.. ينقصنا ثقافة الإعتراف بالخطأ والاعتذار عنه وتحديد من يتحمل المسؤولية وإجراءات تصحيح الخطأ ومحاسبة الجهة المسئولة على الخسائر".
يذكر أن قصر البارون بدأ بناؤه عام 1906 وافتتح في عام 1911. ومنذ منتصف القرن الماضي ومع تناقل ملكيته، بدأ القصر يتعرض للإهمال، حتى قامت الحكومة المصرية بشرائه في عام 2005 لقيمته الأثرية والمعمارية، وبدأت وزارة الآثار المصرية أعمال ترميمه في عام 2017 والتي انتهت بافتتاحه في عام 2020.