بوركينا فاسو تطرد مراسلتي صحيفتي "لوموند" و"ليبيراسيون" الفرنسيتين

02 ابريل 2023
علّقت بوركينا فاسو قبل أيام بثّ "فرانس 24" (أوليمبيا دو ميسمون/ فرانس برس)
+ الخط -

طردت بوركينا فاسو مراسلة صحيفة لوموند، صوفي دوس، ومراسلة صحيفة ليبيراسيون، أنييس فيفير، ومنحتهما 24 ساعة لمغادرة البلاد بعد سحب ترخيص مزاولة المهنة منهما.

وكشفت الصحيفتَان تباعاً عن طرد الصحافيتين من واغادوغو، من قبل عناصر من أمن الدولة. وكتبت "لوموند" في خبر موسع على موقعها الإلكتروني أن مديرية أمن الدولة في بوركينا فاسو أمرت مراسلتها بمغادرة البلاد في غضون أربع وعشرين ساعة. وكانت العناصر الأمنية قد حضرت إلى مقر إقامة دوس صباح أمس السبت، وأبلغتها شفهياً بإلغاء اعتمادها في البلاد، وسحب بطاقتها الصحافية. وقال لها أحد العناصر: "لديك 24 ساعة لمغادرة بوركينا فاسو"، من دون تسليمها أي ورقة رسمية بهذا القرار.

ولحق هذه الزيارة، زيارة شبيهة لمكان إقامة مراسلة صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، أنييس فيفر، مساء السبت لإبلاغها بالقرار نفسه.

وبالفعل، غادرت الصحافيتان البلاد، ووصلتا فجر اليوم إلى باريس، وفق ما ذكرت "ليبيراسيون".

وكانت الصحافيتان قد استدعيتا للتحقيق أول من أمس الجمعة، عند إدارة أمن الدولة. وخضعتا للاستجواب بشكل منفصل حول رحلاتهما وعملهما في بوركينا فاسو، إلى جانب سؤالهما عن تحقيق نشرته "ليبيراسيون" يوم الاثنين 27 مارس/ آذار الماضي، وسلط الضوء على انتهاكات ارتكبها الجيش في البلاد، عارضة مشاهد لإعدام جندي لأطفال.

وجاء قرار طرد الصحافيتين بعد أيام من تعليق الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو بثّ "فرانس 24" في البلاد، بعد أن أذاعت القناة التلفزيونية الفرنسية مقابلة مع زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهو جناح القاعدة في شمال أفريقيا.

المساهمون