في غرفة التحكم بمقر شرطة مدينة البندقية الإيطالية، تجري مراقبة كل من في المدينة. ففي محاولة لتخفيف الزحام، يتتبع المسؤولون خطوات أقدام الجميع بالمدينة الشهيرة بالجزر والقنوات.
أصبح التمييز ممكناً بين السكان المحليين والزوار، والإيطاليين والأجانب، ومن أي بقعة في العالم جاء كل واحد منهم، والوجهة التي يقصدونها، وسرعة حركتهم، وذلك باستخدام 468 كاميرا مراقبة، وجهاز للاستشعار وباستخدام نظام لتتبع الهواتف المحمولة.
كل ربع ساعة، تتكون لدى السلطات فكرة جديدة عن حجم الزحام، جنباً إلى جنب مع عدد قوارب الجندول الشهيرة في القناة الكبيرة، وما إذا كانت القوارب تتحرك بسرعة أو إذا كانت المياه مرتفعة لمستويات تنذر بالخطر.
والآن، بعد شهر واحد من حظر السفن السياحية في البحيرة، تستعد السلطات لمطالبة السائحين بالحجز المسبق قبل الزيارة، عبر أحد تطبيقات الهواتف المحمولة، وفرض رسوم دخول على الزائرين يومياً تتراوح قيمتها بين 3 و10 يوروات، باختلاف الفصول والشهور.
وتُجرى اختبارات وعمليات تقييم على البوابات الدوارة الشبيهة ببوابات المطارات، بحيث يمكنها التحكم في توافد الأشخاص، وفي حالة زيادة الأعداد، فإنها ستمنع دخول زوار جدد.
🇮🇹 The #Covid19 pandemic gave Venice a taste of tranquility.
— Bloomberg Quicktake (@Quicktake) September 6, 2021
Now the city is considering charging visitors to manage tourism, @Al_Brambilla reports https://t.co/ddd4JUUlNP pic.twitter.com/WByrhvlveA
يقول رئيس بلدية البندقية لويجي بروجنارو إنّ هدفه هو جعل السياحة أكثر استدامة في مدينة يزورها 25 مليون إنسان سنوياً. لكنه يقر بأن تسويق فكرة القواعد الجديدة للناس سيكون عملية صعبة على الأرجح.
وقال للصحافيين الأجانب، الأحد: "أتوقع احتجاجات ودعاوى قضائية وأتوقع كل شيء... لكن من واجبي أن أجعل هذه المدينة صالحة للحياة لمن يسكنونها وكذلك للراغبين في زيارتها".
(رويترز)