استمع إلى الملخص
- الناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد، الذي حل ثانياً في الانتخابات بنسبة 22.10% من الأصوات، أعلن رفضه للنتائج متهماً السلطات بـ"التزوير" و"الانقلاب الانتخابي"، ودعا أنصاره للنزول إلى الشوارع.
- استخدام انقطاع الإنترنت في موريتانيا ليس بجديد، حيث سبق وأن تم تطبيقه لأسباب أمنية ولمنع انتشار الشائعات خلال الاحتجاجات والامتحانات، ولم تعلن السلطات عن أسباب أو مدة الانقطاع الحالي.
شهدت جميع أنحاء موريتانيا، ليلة أمس الاثنين الثلاثاء، انقطاع الإنترنت عن الهواتف المحمولة تزامناً مع احتجاجات في مدن عدة، بينها العاصمة نواكشوط، أعقبت إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية من قبل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، والتي أظهرت فوز محمد ولد الغزواني بولاية جديدة. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود أن انقطاع الإنترنت قد شمل الهواتف المحمولة في جميع المدن الموريتانية بما في ذلك العاصمة. وأوضح موقع صحراء ميديا المحلي أن الخدمة ظلّت متوفرة عبر الإنترنت الثابتة.
جدل في أعقاب إعلان النتائج
أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بموريتانيا، أمس الاثنين، فوز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، وذلك بحصوله على 56.12% من الأصوات، فيما حلّ ثانياً الناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد، بحصوله على 22.10%. وأعلن اعبيد رفضه نتائج الانتخابات، وتحدّث عن "تزوير" و"انقلاب انتخابي"، ولوّح بدعوة أنصاره للنزول إلى الشوارع رفضاً لنتائج الانتخابات، وهو ما شهدته فعلاً شوارع مدن موريتانية بينها نواكشوط.
انقطاع الإنترنت ليس الأول
لم تعلن أي جهة رسمية أية معلومات حول أسباب انقطاع الإنترنت ولا الفترة التي سوف يستمر فيها، لكن السلطات الموريتانية درجت على استخدام انقطاع الإنترنت في الهواتف بمبرّرات أمنية، أبرزها ما وصفته بالحد من الشائعات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وسبق أن استخدمت انقطاع الإنترنت خلال الامتحانات لمنع تسرّب أسئلة، وأوقفت الخدمة في فترة الاحتجاجات التي عرفتها موريتانيا تأثراً بموجة الربيع العربي، كما سبق التشويش عليها مرات عدة بسبب أحداث سياسية محلية.
وأدلى الناخبون الموريتانيون، السبت الماضي، بأصواتهم في ثامن انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد، لاختيار رئيس جديد أو التجديد للرئيس المنتهية ولايته، وتنافس فيها سبعة مرشحين، وبلغت نسبة المشاركة فيها نحو 55%. وقد شهدت موريتانيا انقلابات عدة بين عامي 1978 و2008، وسجّلت في 2019 أول انتقال للحكم بين رئيسين منتخبين منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها تصدّت لـ"أعمال شغب" على خلفية إعلان نتائج الانتخابات. وقال وزير الداخلية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، في مؤتمر صحافي، إن "الوضع تحت السيطرة"، مشيراً إلى أن جميع الوسائل متوفرة لضمان "أمن واستقرار المواطنين والمقيمين".
(الأناضول، العربي الجديد)