انتقادات للنظام المصري لمحاباة رجال الأعمال بعد حادث دهس الشيخ زايد

14 ديسمبر 2021
توفي أربعة شبان جرّاء الحادثة (فيسبوك)
+ الخط -

جدل كبير أشعله حادث صدم نجل رجل الأعمال المقرب من النظام المصري محمد الهواري، مالك مجموعة "هايبر وان" الشهيرة، بسيارته الفارهة، سيارة أربعة شبان، توفوا جميعاً، في حي الشيخ زايد غرب العاصمة المصرية.

وتصاعد الجدل المستمر منذ أيام أكثر، حين أعلن عن تحويل النائب العام كريم الهواري إلى محكمة الجنايات، بتهمة تعاطي مخدر الكوكايين والقتل الخطأ، والقبض على اثنين من محاميه الأربعة اليوم الثلاثاء، أثناء انتحال شخصية وكلاء نيابة، ومحاولتهم طمس مقاطع الفيديو المصورة للحادث بإحدى الفلل المطلة على الموقع، وتوارد أنباء عن محاولة شراء أهالي الضحايا بأموال طائلة.

المغردون، بمن فيهم المؤيدون، هاجموا مجاملة النظام رجال الأعمال وأبناءهم، وانتقدوا إجراءات التقاضي والفساد والمحسوبية، وذكّروا بحادث مماثل لنجل رجل الأعمال، المقرب أيضاً، كامل أبو علي مؤخراً، على طريق العين السخنة، حينما دهس مهندسة شابة وهو مخمور، وانتهت القضية ببراءته.

والمغردون أيضاً قارنوا بين الجدل الدائر حول تسريبات مستشاري السيسي، ونفي الداخلية وروايتها الركيكة، واستضافة مصر مؤتمر الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بمدينة شرم الشيخ، وفساد رجال الأعمال وعائلاتهم، ومحاباة النظام لهم.

طبيب القلب هاني راجي حكى تجربة خاصة به استدل بها على عجز القوانين والإجراءات، وقال: "‏بالمناسبة منذ عدة سنوات، قام سائق ترلة فقير محشش وضارب ترامادول بقتل ابن عمتي وزوجته وابنتيه وابنة جارهم الوحيدة بعد عقم دام 15 عاماً، وقمت أنا باستخراج جثث الضحايا من الحطام في أسوأ يوم في حياتي كلها، وحصل على حكم سجن قصير، ولم تسحب رخصة قيادته مدى الحياة. هي ثغرة قانونية يجب سدها".

وانتقد النظام وتأثير المال في تلك القضايا في تغريدة أخرى، وقال: "‏في قضايا أثرياء يقودون سياراتهم سكارى أو تحت تأثير مخدرات ويقتلون الآخرين، يتم الخروج بأقل ضرر بسبب قيامهم بتعويض أسر الضحايا بمبالغ طائلة بدون الاعلان عنها. واجب الدولة إن قبلت تنازلات أسر الضحايا المعوضين مالياً أن تقوم بسحب رخص قيادة القتلة ثابتي التهم مدى الحياة لحماية المجتمع".

وكتبت خبيرة الطب النفسي دعاء عن محاولة شراء أهالي الضحايا: "‏أهل ‎#كريم_الهواري حاولوا مع أهالي الولاد أنهم يدفعوا دية والأهالي أسر الضحايا الأربعة رفضوا تماماً".

ووافقها سامي في محاولة استغلال المال والسلطة، ونقل: "‏محمد الهواري صاحب هايبر وان أبو الواد الصايع اللي دهس الأربعة شباب من يومين في الشيخ زايد اتبرع بعشرين مليون جنيه لصندوق تحيا مصر".

وعن محاولة طمس الأدلة، غرّدت الشاعرة مروة مأمون: "‏يا حلاوة.. صاحب هايبر وان مأجر بلطجية يتلفوا تسجيلات حادث ابنه اللي راح ضحيته أربع شباب زي الورد .. يا رب ينقبض عليه هو كمان".

وهاجمت داليا جميل تعتيم الإعلام الموالي، وقالت: "‏سؤال للإعلاميين هو ليه حضراتكم  لما يكون فيه حادث لابن رجل أعمال أو أي حد من ذوي النفوذ مش بتقولوا اسمه ولا اسم أبوه ولكن لما يكون من عامة الشعب بتجيبوا قصة حياة اللي جابوه وتخلوه عبرة ولقاءات وتصوير!!".

وربط ناجي عباس بين الحادثين، وتشابه تقارير النيابة، ملمحاً لنوع من المجاملة، وغرد ساخراً: "‏من يقرأ تقرير النيابة في قضية القاتل هيثم كامل أبو علي وشبيهه تقرير قضية القاتل كريم الهواري ينتابه شعور بأن القاتلين توأمان شقيقان من أم واحدة وأب واحد.. الفرق بس في نوعية الكوكايين".

المساهمون