الولايات المتحدة تتهم الصين بقرصنة "مايكروسوفت إكستشينج" إلكترونياً

19 يوليو 2021
تسببت في اختراق عشرات آلاف الحسابات (Getty)
+ الخط -

 

ألقت إدارة بايدن، اليوم الاثنين، باللوم على الصين في قرصنة برنامج خادم البريد الإلكتروني "مايكروسوفت إكستشينج"، التي تسببت في اختراق عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر حول العالم في وقت سابق من هذا العام.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير اليوم الاثنين، إن أربعة صينيين، بينهم ثلاثة أعضاء في المخابرات الصينية، وجهت لهم الحكومة الأميركية تهماً رسمية بالهجوم الإلكتروني على مايكروسوفت. 

وقالت الإدارة الأميركية إنها على ثقة تامة في أن القراصنة الذين نفذوا الهجوم على برامج خدمة شركة مايكروسوفت مرتبطون بوازرة الأمن الصينية. 

وحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، فقد قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "الولايات المتحدة والدول حول العالم تدين هذه التصرفات غير المسؤولة التي تقوم بها الصين، وتحمل الحكومة الصينية مسؤولية عرقلة عمل الفضاء الإلكتروني الذي يهدد أمننا القومي واقتصادنا". وفي أوروبا، نددت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي بالهجوم الذي حدث على شركة مايكروسوفت، ولكن من غير المحتمل أن تتخذ إجراءات عقابية ضد الصين.  

يذكر أن نحو 200 شركة أميركية تعرضت لهجوم إلكتروني خلال العام الجاري، وفقاً لمؤسسات الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة. وقالت شركة "هانتريس لابس" الأميركية، في بداية الشهر الجاري، إن هجوماً استهدف شركة تكنولوجيا المعلومات كاسيا في ولاية فلوريدا، قبل أن ينتشر بين الشبكات المؤسسية التي تستخدم برمجيات الشركة.

وذكر مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أن وزارة أمن الدولة الصينية تستخدم متسللين إجراميين متورطين في مخططات ابتزاز إلكتروني وسرقة لتحقيق أرباح خاصة بها. وأطلع ذلك المسؤول المراسلين على التحقيق بشرط عدم الكشف عن هويته.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

يسلط هذا الإعلان الضوء على التهديد السيبراني المستمر الذي يشكله قراصنة الحكومة الصينية، حتى مع استنزاف هذه الإدارة، في محاولة كبح هجمات برامج الفدية من العصابات التي تتخذ من روسيا مقراً لها، والتي استهدفت البنية التحتية الحيوية.

على الرغم من أن توجيه أصابع الاتهام لم يكن مصحوبًا بأي عقوبات على بكين، قال مسؤول كبير بالإدارة كشف عن هذه الإجراءات للصحافيين إن الولايات المتحدة واجهت كبار المسؤولين الصينيين، وإن البيت الأبيض يعتبر الفضح متعدد الجنسيات لهذه القضية بمثابة إرسال رسالة مهمة.

وقالت شركة كاسيا، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها تحقق في "هجوم محتمل" على نظمها الإلكترونية. وفي ذات الصدد، رجحت مؤسسة "هانتريس لابس" لأمن الإنترنت أن جماعة "ريفيل" المرتبطة بروسيا وفيروس الفدية الذي تطوره قد يكونان وراء هذا الهجوم. من جانبها، أكدت الوكالة الأميركية للأمن الإلكتروني والبنية التحتية، وهي وكالة فيدرالية، في بيان نشرته بداية يوليو/تموز الجاري في هذا الشأن، أنها تتخذ إجراءات للتعامل مع هذا الهجوم.

المساهمون