المملكة المتحدة تعتزم منع دول أجنبية من الاستحواذ على صحف بريطانية

14 مارس 2024
جدل دائر حول شراء الإمارات صحيفة ديلي تليغراف المحافظة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحكومة البريطانية تخطط لتشريع يحظر استحواذ دول أجنبية على صحف بريطانية، رداً على مخاوف بشأن بيع "ديلي تليغراف" لكونسورسيوم أميركي إماراتي، وسط تدخل حكومي لدراسة البيع باعتباره "مصلحة عامة".
- مجموعة "ريدبيرد آي إم آي" تصل إلى اتفاق للاستحواذ على "ذا تليغراف" لسداد ديون عائلة باركلي بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترليني، وسط تأكيدات بالحفاظ على استقلالية التحرير ومخاوف سياسية من التأثير الأجنبي.
- على الرغم من الجدل، تظل "ديلي تليغراف" و"سبكتاتور" تحت ملكية عائلة باركلي فنياً بعد سداد ديونها، وسط معارضة من كتّاب الأعمدة بالصحيفة لعملية الاستحواذ وتأكيدات "ريدبيرد" على الالتزام بالاستقلال التحريري.

تعتزم الحكومة البريطانية إصدار تشريع يمنع استحواذ دول أجنبية على صحف بريطانية، حسبما أعلن وزير الخارجية ستيفن باركنسون، الأربعاء، على خلفية جدل دائر حول شراء دول أجنبية صحيفة "ديلي تليغراف" المحافظة.

ويأتي هذا الإعلان الذي صدر في مجلس اللوردات فيما تدخلت الحكومة لدراسة عملية بيع المجموعة الإعلامية "ذا تليغراف" باسم "المصلحة العامة"، مع احتمال استحواذ كونسورسيوم أميركي إماراتي عليها.

وأثار احتمال هذا الاستحواذ مخاوف النواب المحافظين، نظراً لقرب الصحيفة العقائدي من الأغلبية الحاكمة وكذلك المدافعين عن حقوق الإنسان. وتملك عائلة باركلي الصحيفة منذ 2004.

وكان بنك لويدز البريطاني، دائن عائلة باركلي، قد طرح للبيع مجموعة "ذا تليغراف" التي تضم صحيفتي "ذا تليغراف" المحافظة و"سبيكتايتور" الأسبوعية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لسداد ديون تبلغ نحو 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.38 مليار يورو).

لكن مجموعة مشتركة بين صندوق "ريدبيرد" (Redbird) الأميركي وصندوق أبوظبي للاستثمار الإعلامي (IMI)، تحمل اسم "ريدبيرد آي إم آي" (Redbird IMI) توصلت إلى اتفاق مع العائلة في نهاية 2023 لسداد ديونها مقابل الاستحواذ على المجموعة.

وأكدت مجموعة "ريدبيرد آي إم آي" أن الصندوق الإماراتي سيكون مجرد "مستثمر" بعيد عن التدخل، لكن ذلك لم يطمئن الطبقة السياسية.

ولا تفرض بريطانيا حظراً على امتلاك الأجانب للصحف البريطانية، إذ تمتلك شركة أميركية مملوكة لرجل الأعمال روبرت مردوخ صحيفة "ذا تايمز" المنافسة لصحيفة ذا ديلي تليغراف منذ فترة طويلة.

ولا تزال "ديلي تليغراف" و"سبكتاتور" مملوكتين من الناحية الفنية لعائلة باركلي بعدما ساعدت "ريدبيرد" في سداد ديون بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترليني لبنك لويدز لإنهاء نزاع امتد لفترة طويلة.

وعبر كتَّاب الأعمدة في الصحيفة عن معارضتهم لعملية الاستحواذ.

وقدمت "ريدبيرد"، التي تعتزم السيطرة على الصحيفة والمجلة من خلال شركة جديدة مسجلة في بريطانيا، تطمينات في أكثر من مناسبة بأنها "ملتزمة تماماً بالحفاظ على فريق التحرير الحالي" وأن استقلالهم التحريري "ضروري لحماية سمعتهم ومصداقيتهم".

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون