المخرج السوري يوسف رزق... أن تتفاخر بالعنف وزواج القاصرات وأمور أخرى

07 ديسمبر 2021
المخرج في كواليس أحد أعماله (فيسبوك)
+ الخط -

أكثر من عشرة أعوام مضت على غياب المخرج السوري، يوسف رزق، عن الساحة الفنية؛ إذ كان آخر أعماله هو مسلسل "ساعة الصفر" (2010). تناول رزق في هذا المسلسل قضايا المخدرات وجرائم الشرف، بعد سلسلة من الأعمال التي ركز فيها بشكل خاص على مرض الإيدز. يمكن أن نصف مسلسلات رزق بالمجمل بأنها مثيرة للجدل، إذ يختلف الجمهور السوري حول قيمتها الفنية، فالبعض يراها نموذجاً واضحاً عن انحدار السوية الفنية والانحطاط الثقافي، والبعض الآخر ينظر إليها كجزء مهم من المسلسلات السورية في العصر الذهبي.
اليوم يعود يوسف رزق إلى الواجهة مجدداً، بعدما عاش سنوات طويلة في الظل. اللافت في الأمر، أن عودته لم تكن من بوابة الدراما التلفزيونية، وإنما من خلال مقابلات صحافية مصورة، أعادته إلى الشاشة بعد منشور غريب على مواقع التواصل الاجتماعي، يعلن فيه عن رغبته بالزواج، وأنه مستعد لتلقي العروض الجادة من النساء اللواتي يرغبن به!
هذا الحدث، الذي قد يراه البعض فكاهياً، وقد أشار رزق في ما بعد أنه لم يكن سوى مزحة، كان مدخلاً للتعرف على جوانب أكثر صفاقةً وهزلاً من شخصية المخرج، قد يكون جنون العظمة أقلها سوءاً؛ إذ إن الرجل يتعامل مع نفسه كمخرج عالمي مبدع وله أسلوبه الخاص، لا بل ويجب أن يُدرّس بكل جامعات العالم.
كما يتحدث عن الممثلين الذين شاركوا في أعماله باستخفاف، ويستثمر كل لحظة ليشير إلى فضله الكبير عليهم، وعلى الدراما السورية ككل. ورغم أن هذه الأحاديث تبدو غير متزنة، لكنها تبقى متوقعة إلى حد ما، فهي لا تختلف كثيراً عن تصريحاته الإعلامية التي كان يدلي بها قبل أن يصبح عاطلاً من العمل؛ فهو المخرج الذي ظهر قبل أعوام طويلة في برنامج "الاتجاه المعاكس" على قناة "الجزيرة"، ليتحدث عن انحطاط الدراما المصرية، ويحقرها ليعلي من شأن الدراما السورية وأعماله الخاصة.
فعلياً، إن تصريحات رزق تزداد سوءاً عندما يتحدث عما كان يحدث خلف الكواليس، أو عندما يتحدث عن علاقاته النسائية وحياته الأسرية؛ إذ ذكر أنه كان يضرب الممثلين العاملين معه، وأنه كسر أنف الممثل أندريه سكاف في إحدى المرات، وأنه كان يلجأ إلى الشرطة ليضغط على الممثلين؛ فاستخدمهم لإجبار الممثل سامر المصري على الانضباط بالمواعيد. ولا يختلف بسلوكه داخل المنزل عن سلوكه في أماكن العمل، فهو يقول ذلك بوضوح، لقد كان يعنف النساء اللواتي سبق أن ارتبط بهن.
إلا أن أسوأ الأمور التي وردت في مقابلات رزق المتتالية، هي حكاية زواجه من الفنانة إمارات رزق، والعروض التي يقدمها للنساء اليوم كفرصة للتقرب منه؛ إذ ذكر أنه تعرّف على إمارات عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها وتزوجها بعد أسبوع واحد، لينتشلها من حياة البؤس التي تعيشها كـ"نازحة" بعدما أغوته! قبل أن يدخل في دوامة انفصاله عنها وأفضاله عليها، وعلى زوجها الحالي، حسام جنيد.
هذه القصة تزداد سوءاً عندما يتقدم رزق على الهواء مباشرةً بعرض جديد لتبني فتاة صغيرة لتعيش معه، يفضلها أن تكون في سن السابعة عشرة، وفقيرة، وعلاقاتها مقطوعة عن أهلها؛ ليبدو هنا أنه يبحث عن ضحية جديدة لميوله (البيدوفيلية؟) المغلفة بغطاء التبني.

نجوم وفن
التحديثات الحية

هذه التصريحات المخزية يمررها يوسف رزق ضمن حديث مطول عن الأخلاق والفن والفضيلة، في نفس السياق الذي يحاول فيه أن يرتدي ثوب الضحية، عندما أعلن بأن المؤامرات الصهيونية العالمية كان لها دور بإيقافه عن العمل، بسبب جرأته والرسائل الإنسانية والسياسية الهامة التي يحملها بفنه! والإعلام السوري يتهافت اليوم لعرض حكايته بدلاً من محاربة الأفكار التي يروّج لها.

المساهمون