الكشف عن مقابر أثرية في أسوان تعود إلى العصر الفرعوني

24 يونيو 2024
سوّاح أمام معبد أبو سمبل في محافظة أسوان، 1 يونيو 2016 (ستيفان ليبمان/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصر تعلن عن اكتشاف 33 مقبرة أثرية في أسوان تعود للعصر الفرعوني المتأخر والعصور اليونانية والرومانية، تم الكشف عنها بواسطة بعثة مصرية إيطالية مشتركة.
- المقابر المكتشفة تحتوي على أجزاء من مومياوات وبقايا أدوات جنائزية، ما يقدم معلومات قيمة عن الفترة التاريخية والأمراض المنتشرة آنذاك.
- الاكتشافات الأثرية الجديدة تعزز القيمة العلمية وتسهم في دفع قطاع السياحة في مصر، مع توقعات بإسهامات سياسية واقتصادية مهمة للبلاد.

أعلنت مصر عن اكتشاف مقابر أثرية في أسوان تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر والعصرين اليوناني والروماني، في محيط ضريح الآغا خان في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد، بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية، الاثنين.

وأفاد البيان عن "نجاح البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة والعاملة في محيط ضريح الآغا خان غربي أسوان في الكشف عن عدد من المقابر العائلية التي لم تكن معروفة من قبل، والتي ترجع إلى العصور المتأخرة واليونانية والرومانية".

ونقل البيان عن رئيس قطاع الأثرية المصرية في المجلس الأعلى للآثار في مصر، أيمن عشماوي، قوله إن "عدد المقابر المكتشفة يبلغ 33 مقبرة، جميعها من العصر المتأخر والعصرين اليوناني والروماني". وبدأ العصر المتأخر قبل أكثر من 2700 عام خلال حكم الأسرة الفرعونية السادسة والعشرين واستمر أكثر من 400 عام، ليحل بعده العصران اليوناني والروماني.

ولا تزال بعض من المقابر المكتشفة في أسوان "تحتفظ في داخلها بأجزاء من مومياوات وبقايا الأدوات الجنائزية"، على ما أضاف البيان، ما يساهم في معرفة "معلومات عن تلك الفترة وبعض الأمراض المنتشرة خلالها".

كذلك، أفادت أستاذة علم الآثار المصرية بجامعة ميلانو ومدير البعثة من الجانب الإيطالي، باتريتسيا بياتشنتي، بحسب البيان، أن الدراسات الأولية تشير إلى أن من بين المومياوات "من ماتوا في سن الشباب ومنهم من ماتوا وهم حديثي الولادة حتى سن البلوغ". أضافت: "كما أن بعضهم كان يعاني من أمراض معدية".

وخلال الأعوام القليلة الماضية، أعلنت مصر عن اكتشافات أثرية عدة في مختلف أنحاء البلاد، وخصوصاً في منطقة سقارة، غربي القاهرة، وكان من أبرزها الكشف عن أكثر من 150 تابوتاً أثرياً في العام 2022 تعود إلى أكثر من 2500 عام.

ويرى بعض الخبراء أن الإعلان عن تلك الاكتشافات من الحكومة المصرية قد يكون له وزن سياسي واقتصادي يضاف إلى القيمة العلمية لها، خصوصا أن مصر تسعى إلى دفع قطاع السياحة الذي يعمل فيه نحو مليوني مصري. إلى جانب الاكتشافات الأثرية المعلنة، تأمل السلطات المصرية في افتتاح المتحف المصري الكبير رسمياً قرب أهرامات الجيزة خلال العام الحالي.

(فرانس برس)

المساهمون