الصحافي طبنجة لـ"العربي الجديد": تعرضت للتعذيب الشديد في سجن المخابرات الفلسطينية في نابلس
أكد الصحافي مجاهد طبنجة أنه تعرض للتعذيب الشديد خلال اعتقاله الذي استمر أربعة أيام لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، بعدما أفرج عنه اليوم الإثنين.
وقال طبنجة، لـ"العربي الجديد"، إن التحقيق معه "كان قاسياً جداً ما بين ضرب بالأرجل أو بالأيدي، وبرابيش على الجسد، والشبح"، إضافة إلى وضعه في زنزانة "لا تصلح للعيش الآدمي، لا يوجد بها فراش أو وسادة، وفيها أصوات مزعجة وضوضاء عالية".
وأشار طبنجة إلى أنه كان يضع حذاءه تحت رأسه وينام عليه بدلاً من الوسادة.
وعما جرى معه، لفت الصحافي الفلسطيني إلى أن سيارة مدنية توقفت الجمعة الماضي، أمام السوبر ماركت الذي كان يعمل به، إضافة لعمله في الصحافة، ونزل منها عنصران اقتاداه بطريقة همجية إليها، وفي منتصف الطريق نُقل إلى دورية للأجهزة الأمنية، بعدها وصل إلى سجن الجنيد في نابلس.
وتابع أنه هناك بدأ التحقيق معه على خلفية عمله الصحافي مع شبكة فلسطين بوست، وعن علاقته مع بعض الزملاء الصحافيين، وعن بعض الشبكات الإعلامية، مثل جيميديا وشبكة قدس الإخبارية، في محاولة للوصول إلى معلومات يريدونها.
وقال طبنجة إنه منذ لحظة اعتقاله حتى صباح اليوم الرابع لم يأكل شيئاً. كما كان المحققون يُستفزون من منشورات التضامن معه ويعودون إلى ضربه.
ووفق الصحافي الفلسطيني، فقد هدده المحققون بعدم الحديث عما جرى معه من تعذيب، قائلاً إن "اعتقالي كان يهدف إلى اتهام شبكة فلسطين بوست أنها جهة خارجية ومؤطرة وخارجة عن القانون، وأنها تابعة لحزب معين، ولكن فشلوا في إثبات ذلك، لأن الشبكة مستقلة وليست تابعة لأي حزب من الأحزاب".
يشار إلى أن مراسل "شبكة قدس" الإخبارية الصحافي سامي الشامي من نابلس تعرض للتعذيب والضرب والشبح بالباب، حين اعتقل في 20 يونيو/ حزيران الماضي، من قبل جهاز الأمن الوقائي في نابلس، بعد استدعائه للمقابلة، وأفرج عنه في اليوم نفسه.