السجن 11 عاماً للصحافي الأميركي المعتقل في ميانمار

12 نوفمبر 2021
داني فنستر محتجز منذ مايو/أيار الماضي في ميانمار (جيف كوالسكي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت صحيفة "فرونتير ميانمار"، اليوم الجمعة، أنّ حكماً بالسجن 11 عاماً صدر على رئيس تحريرها الصحافي الأميركي داني فنستر، المحتجز منذ مايو/أيار الماضي من قبل المجلس العسكري في ميانمار.

ولفتت الصحيفة إلى أنها "تشعر بخيبة أمل شديدة من قرار اليوم" بالحكم على رئيس تحريرها داني فنستر بالسجن لمدة إجمالية تصل إلى 11 عاماً، لثلاث تهم هي "التحريض على المعارضة" و"تشكيل جمعيات غير قانونية" و"انتهاك قانون الهجرة".

وحاول فنستر مغادرة البلاد في مايو/أيار الماضي. لكنه اعتقل في "مطار يانغون الدولي"، في 24 مايو/أيار، عندما كان على وشك ركوب طائرة متوجهة إلى منطقة ديترويت في الولايات المتحدة.

وفي قضية منفصلة، وجهت إلى الصحافي تهمتا "الإرهاب" و"التحريض على الفتنة"، ويمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

كان فنستر (37 عاماً) يعمل في الصحيفة منذ نحو عام. وهو محتجز في سجن "إنسين" قرب رانغون.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

ووصف كبير مستشاري "مجموعة الأزمات الدولية" في ميانمار، ريتشارد هورسي، الحكم بأنه "شائن". وأكد، لوكالة "فرانس برس"، أن الحكم "يشكل رسالة ليس إلى الصحافيين الدوليين فقط (...) بل إلى الصحافيين من ميانمار أيضاً، مفادها بأن القيام بتغطية (صحافية) حقيقية للوضع قد يؤدي بهم للسجن لسنوات عدة".

غرقت ميانمار في حالة من الفوضى منذ الانقلاب الذي نفّذه الجيش، في الأول من فبراير/شباط، وأنهى فترة وجيزة من الديمقراطية بعد عقود من حكم العسكر.

وتسبّب الانقلاب في تظاهرات واسعة أعقبها قمع دموي أودى بحياة قرابة 1200 مدني وتوقيف أكثر من سبعة آلاف آخرين، وفقاً للمنظمة غير الحكومية المحلية "جمعية مساعدة السجناء السياسيين" التي أكّدت كذلك حصول جرائم تعذيب واغتصاب وإعدام خارج نطاق القضاء.

وتوثق "جمعية مساعدة السجناء السياسيين" حالات التعذيب والاغتصاب والإعدام خارج نطاق القضاء.

ويعمل العسكريون الحاكمون على خنق الصحافة، محاولين تعزيز سيطرتهم على المعلومات والحد من الوصول إلى الإنترنت وإلغاء تراخيص الإعلام. وفنستر هو الصحافي الأجنبي الوحيد الذي دين بجريمة خطيرة منذ استيلاء الجيش على السلطة.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون