السجن مع وقف التنفيذ للصحافية المغربية حنان بكور

12 فبراير 2024
استمرت محاكمة حنان بكور نحو عشرين جلسة (فيسبوك)
+ الخط -

قضت المحكمة الابتدائية في مدينة سلا المغربية، اليوم الاثنين، بالسجن شهراً موقوف التنفيذ ضد الصحافية المغربية حنان بكور وتغريمها 500 درهم (حوالي 50 دولاراً)، مع تعويض قدره درهم واحد لصالح التجمع الوطني للأحرار.

وجاء الحكم بعد مسلسل محاكمة دام أكثر من سنتين، ونحو عشرين جلسة، بعد شكوى تقدّم بها ضدها حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش.

وعلّقت حنان بكور على الحكم، عبر حسابها في "فيسبوك"، قائلةً: "شكراً حزب "تستاهل حسن".. مثل هذه الأحكام يا رئيس التجمع الوطني للأحرار ويا قائد الائتلاف الحكومي الحالي نياشين يعلقها الصحافيون الأحرار على أكتافهم".

وأضافت: "هل سنخاف ونصمت؟! بالطبع لا.. ثم لا.. وكما أقول دائماً في القبر متّسع من الوقت للصمت".

وبدأت فصول المحاكمة في سبتمبر/أيلول 2021، عندما تقدّم الحزب بشكوى ضد حنان بكور، وقعها رئيسه الذي يقود الحكومة، عزيز أخنوش، وتضمنت تهمة "توزيع وقائع كاذبة، بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص باستعمال الأنظمة المعلوماتية"، وطلب محاكمتها في حالة اعتقال، بسبب منشور لها على "فيسبوك".

المنظمات تنتقد محاكمة حنان بكور

انتقدت منظمات حقوقية هذه المحاكمة، بينها منظمة العفو الدولية، التي علّقت مديرتها للمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هبة مرايف، بأنه "لأمر صادم وثقيل الوطأة وغير منطقي أن تواجه صحافية تهماً جنائية بسبب منشور لها على فيسبوك انتقدت فيه الحزب السياسي الرئيسي في المغرب. إذ إن حنان لها الحق في آرائها، حتى إذا اعترض السياسيون عليها".

وذكّر بيان المنظمة بأن "أي قيد يفرض على حرية التعبير يجب أن ينص عليه قانون واضح ودقيق، وأن يكون ضرورياً ومتناسباً لحماية هدف مشروع، مثل حماية الأمن الوطني، أو النظام العام، أو الصحة العامة، أو الأخلاق العامة".

وتابع أن "القيود الفضفاضة وذات الصياغات المبهمة التي تفرض على حرية التعبير، مثل الوقائع الكاذبة، لا تلبي المعايير. فهي تقيد وأحياناً تُجرّم الأشكال المشروعة للتعبير التي يحميها القانون الوطني والدولي لحقوق الإنسان".

كذلك رفضت منظمة مراسلون بلا حدود محاكمة حنان باكور، مستنكرةً "المضايقات التي تتعرض لها" الصحافية.

وتشغل حنان بكور حالياً منصب مديرة نشر موقع "صوت المغرب" الحديث، بعد مسار صحافي يمتد لـ17 سنة، عملت خلاله في مؤسسات إعلامية مغربية، مثل "المساء"، و"أخبار اليوم"، وشغلت منصب رئيسة تحرير ومديرة نشر موقع "اليوم 24″.

المساهمون