حُكم على الممثل الكندي الشاب ريان غرانثام، الذي ظهر في مسلسل "ريفرديل"، بالسجن مدى الحياة، بعد اعترافه بقتل والدته كجزءٍ من مخطط أوسع لم يكتمل، تضمّن أيضاً قتل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وتنفيذ إطلاق نار جماعي في مقاطعة كولومبيا البريطانية، بحسب ما نقلت شبكة بي بي سي البريطانية.
وقد أعلن المدّعون ومحامي غرانثام (23 عاماً) أنّه لن يكون مؤهلاً للتقدم بطلب إفراج مشروط إلّا بعد 14 عاماً.
بحسب "بي بي سي"، أقرّ غرانثام بأنّه مذنب، في وقت سابق من هذا العام، بارتكابه جريمة قتل من الدرجة الثانية، والتي يعاقب عليها تلقائياً بالسجن مدى الحياة، لكنّ محور القضية كان متى سيكون مؤهلاً للحصول على إفراج مشروط. وطالب الادعاء بألّا تقلّ هذه الفترة عن 17 إلى 18 عاماً، بينما طالب محامي الدفاع بألّا تتجاوز 12 عاماً، فيما اختار القاضي فترة 14 عاماً.
وقال ممثلو الادعاء إنّ المحكمة حظرت على غرانثام حيازة الأسلحة النارية طوال حياته.
ظهر الممثل الشاب في أكثر من 30 عملاً منذ أن كان طفلاً. وشارك في أفلام مثل "ذا داييري أوف آ ويمبي كيد" (2010) و"ذا إيماجيناريوم أووف دكتور بارناسوس"، وكانت آخر مشاركةٍ له قبل ارتكاب جريمته في مسلسل "ريفيردالي" عام 2019.
وقعت الجريمة في 31 مارس/ آذار 2020، عندما أطلق غرانثام، البالغ من العمر آنذاك 21 عاماً، النار على والدته باربرا وايت أثناء عزفها على البيانو في منزلهم.
وبحسب "بي بي سي"، ظهر غرانثام بعد وقتٍ قصير على ارتكابه الجريمة بفيديو يقول فيه: "قتلت أمي برصاصة في رأسها، في اللحظات التالية ستكون قد أدركت أنّني من فعل ذلك".
بعدها قاد سيارته، وبحوزته 3 بنادق، باتجاه مقرّ إقامة ترودو في منطقة ريدو كوتاج، لكنّه وبعد اجتياز 200 كيلومتر، قرّر التراجع عن خطّته.
وبحسب محاميه كريس جونسون، فإنّ غرانثام عدل عن رأيه وقرّر في مرحلة معينة أنّه سينفذ إطلاق نار جماعي في جامعة سيمون فريزر، التي كان طالباً فيها، أو على جسر ليونز غيت.
لكن في النهاية لم ينفّذ غرانثام أيّاً من الخطتين، وبدلاً من ذلك، سلم نفسه لشرطة فانكوفر في اليوم التالي. وبرّر قتل والدته، بحسب المحامي، بالقول إنّه أراد أن يجنبها التعامل مع تداعيات الجرائم التي كان يخطط للقيام بها.