يعدّ الزبيب أحد أهم العناصر الأساسية لطقوس العيد في اليمن، فهو من الضروريات التي تسعى الأسر اليمنية إلى توفيرها، لارتباطه بالزيارات العائلية، كما يعبّر تقديمه عن الكرم عند استقبال الضيوف والأقارب، إذ تتحوّل العديد من شوارع العاصمة اليمنية صنعاء إلى أسواق مفتوحة لبيع الزبيب المحلي بأنواعه المتعددة
ويقول علي جار الله، الذي يعمل في تجارة الزبيب منذ عشرات السنين، في حديث مع "العربي الجديد": "الزبيب هو سيد المكسرات في جعالة العيد التي نفخر بها كيمنيين، ونقدمها للزائرين خلال أيام العيد كجزء من الطقوس التقليدية المتوارثة".
ويشير جار الله إلى أنّ الزبيب "مرتبط بالفرح والسرور"، مضيفاً: "معه يستمتع الجميع بفرحة العيد. لقد اعتدنا على ذلك منذ الصغر، ما إن نرى الزبيب نتذكر العيد، فاليمني قديماً كان لا يقدم للضيف إلا أغلى ما لديه، وكان الزبيب أغلى محصول يحتفظ به اليمني في منزله، وهكذا فنحن مرتبطون بماضي آبائنا وأجدادنا".
من جهته، يقول المواطن عز الدين العريقي إنّه قدم لشراء الزبيب استقبالاً لعيد الأضحى المبارك إضافة إلى مناسبة عقد زفاف شقيقه، فالزبيب يملك رمزية تاريخية عظيمة ويحتل مكانة خاصة في الوجدان الشعبي الاجتماعي.
يضيف: "الزبيب منتج ملحي يمنح الجسم طاقة ويعمل على تنشيط حيوية الجسم ومفيد للأطفال". بدوره، يقول بكيل العمراني إن محلات الزبيب "تجد إقبالاً كبيراً خلال العيد، حيث يقبل الناس على شراء الجعالة العيدية، فرغم تكدس السوق بالزبيب الخارجي إلّا أنّ الزبيب اليمني يعدّ من أجود أنواع الزبيب في العالم".
ويشير العمراني إلى تنوّع أنواع الزبيب المحلي، والتي تصل إلى ثمانين صنفاً، أبرزها البياض والعاصمي والرازقي والأسود.