غاب الفيلم المصري "القاهرة - مكة" عن المشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي تقام فعالياته هذه الأيام في مدينة جدة السعودية، بعدما كان من المقرر أن يعرض ضمن مسابقة الأفلام الطويلة.
وبسبب عدم منح الرقابة على المصنفات الفنية في مصر تصريحاً للفيلم الذي أخرجه هاني خليفة وقامت ببطولته النجمة منى زكي، اضطر منتج الفيلم إلى سحبه من المهرجان وإرسال خطاب اعتذار للمسؤولين، قبل ساعات قليلة من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر الذي أعلنت فيه أسماء الأفلام الـ17 المشاركة في المسابقة الرسمية الطويلة.
الرقابة على المصنفات المصرية يمكنها منح تصريح لعرض أفلام بعينها في المهرجانات فقط، دون التصريح لها بالعروض التجارية، كما أنها يمكن أن تصرح لأفلام أخرى في عروض خاصة للصحافيين فقط، كما حدث في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل أيام، لكن الموقف مع فيلم "القاهرة - مكة" كان مختلفاً، إذ لم تمنح الرقابة أي تصريح بالعرض لمنتج الفيلم.
وما أثار دهشة نقاد وصحافيين موافقة الرقابة السعودية على عرض الفيلم من دون أي ملاحظة، وهو ما حدث العام الماضي عندما لم يفلح صناع فيلم "التاريخ السري لكوثر"، من إخراج محمد أمين وبطولة ليلى علوي وزينة، في عرضه في مهرجان البحر الأحمر، رغم موافقة الرقابة السعودية.
وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلن مخرج الفيلم هاني خليفة حلّ أزمة الرقابة وانتهاء كل الخلافات مع المراقبين ودخول الفيلم في مرحلة المونتاج والمكساج ووضع اللمسات الأخيرة عليه، على أن تكون نهاية ديسمبر/ كانون الأول الحالي موعداً مبدئياً لعرض العمل في كل دور السينما، بعد انتظار دام 11 عاماً، حتى أوقف عرضه في مهرجان البحر الأحمر.
الفيلم هو أول عمل فني مصري يصوَّر في المملكة العربية السعودية، حيث تدور أحداثه حول رِحلة من القاهرة إلى مكة، إذ تقرر البطلة الذهاب إلى مكة لأداء مناسك الحج مع والدها، لكن قبل السفر بأسبوع تحدث مفاجأة تغير مجرى حياتها، وتصبح في حيرة من أمرها. كما تجمعها علاقة قديمة مع سمسار عقارات يؤثر في سياق الأحداث، وخلال الرحلة تتقابل مع باقي نجوم العمل، وتدخل في العديد من الصراعات في إطار اجتماعي تشويقي.
الفيلم يشارك في بطولته: محمد ممدوح، ومحمد فراج، وشيرين رضا، وخالد الصاوي، وحسن العدل، ومحمد علاء، وعارفة عبد الرسول، وسما إبراهيم، وشادي الفونس. وهو تأليف محمد رجاء.
وأقيم الخميس الماضي حفل افتتاح مهرجان البحر الأحمر في دورته الثانية.