الراقصة تهزم الرئيس

17 مارس 2014
+ الخط -

طغى الظهور التلفزيوني للراقصة الروسية صافيناز الأحد على الظهور الإعلامي للرئيس المؤقت عدلي منصور، وعدد كبير من الأحداث في مصر، وبينها مقتل جنود الجيش في مسطرد وتواصل اعتقال العشرات وصدور أحكام قضائية ضد بعضهم.

تزامن ظهور الراقصة والسياسي تحوّل إلى مادّة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. فمنصور استضافته الإعلامية لميس الحديدي على قناة cbc، وصافيناز استضافها الإعلامي شريف عامر على قناة mbc مصر.
حتّى قبل الحلقتين انتشرت هاشتاغات من وحي التزامن أبرزها #صافيناز_إرادة_شعب و #عدلي_مع_لميس و #صافيناز_مع_شريف_عامر و #عدلي_ولّا_صافيناز.
شريف عادل كتب على twitter: "سي بي سي أعلنت عن استضافة "الريس" منصور الليلة مع لميس. راحت أم بي سي أعلنت عن استضافة صافيناز في نفس الميعاد مع شريف عامر.. صافي تكسب"، فيما كتب أحمد علي: "سؤال بريء. هوّا ما كانش ينفع صافيناز هيّ اللي تعمل الحوار مع المستشار عدلي بدلا من حالة اﻻنقسام عند الجماهير؟"، وقال سامح (دون كتابة اسم العائلة): "عدلي كان نفسه يخطف أنظار الشعب والشعب نفسو يخطف صافيناز ودا قمة الخطف".
بينما قال حمدي البيه: "عفوا سيادة الريس عدلي منصور، ليديز فيرست، والأخت صافيناز غريبة لازم نوجبها الأول، وانت صاحب البيت نتابعك بكرة إن شاء الله"، تعبيرا عن متابعته للقاء صافيناز دون لقاء منصور، في حين قال عمر صايم: "من العجائب أن عدلي منصور كان يخاطب الشعب مع أن الشعب كان يشاهد صافيناز".

وكتبت دعاء صبري: "المنطق يقول نتفرج على صافيناز مباشر وعدلي في الإعادة أو ما نشوفوش خالص مش هتفرق"، وأسامة الشريف: "بما إن احنا شعب مثقف بطبعه كل الناس تابعت لقاء صافيناز ولم تتابع لقاء عدلي منصور".
بالتزامن مع اللقاءين صرّح نقيب الموسيقيين مصطفى كامل بأنّه سينهي أزمة صافيناز القانونية في أقرب وقت، ليقول أحمد أبو اليزيد: "مصر لن تنسى لمصطفى كامل الدور الذي قام به ليطمئن الشعب على مشكلة صافيناز".
وتعليقا على سحبها البساط من تحت أقدام الرئيس المصري والقيادي الفلسطيني المثير للجدل محمد دحلان اللذين كانا على التلفزيون في وقت واحد قال محمد مصري: "على فكرة صافيناز زي دحلان زي عدلي، كلهم طالعين يرقصوا ويمثلوا علينا، على الأقل صافيناز معترفة إنها رقاصة"، وقال بهاء مبارك: "للأسف في بلدنا لازم المواطن يكون زي صافيناز عشان البلد تأخذ بالها منه".
وكتب نور الدين: "بلد زعلانة علي صافيناز وعملت لها ضجة أكتر من معتقلين بالمئات منذ شهور وعايزين الثورة تنجح؟".

وسخر مراد: "صافيناز راقصة محترمة تحترم جمهورها وواثقة فيهم لدرجة إنها تخلع ملابسها أمامهم"، وقال محمد أبو الفضل: "طالما الحاجة فيفي عبده الأم المثالية فأكيد صافيناز الأخت المثالية"، تعليقا على الإعلان عن منح الراقصة فيفي عبده لقب الأم المثالية بمناسبة عيد الأم في مصر.
وبينما كانت التعليقات على ظهور صافيناز وتصريحاتها في معظمها ساخرة، كانت التعليقات على ظهور الرئيس المؤقت مليئة بالمرارة، خصوصا في ما يخصّ حديثه عن المهام الملقاة على عاتقه.
وقال الرئيس المؤقت في المقابلة: "لا أرى أسرتي إلا يوما واحدا في نهاية الأسبوع، وأصبت بالأرق منذ توليت المنصب"، فكان ردّ أسامة عكاشة: يا قلب أمك. لازم تقول للسيسي يكتبلك إجازة زيّ عساكر الجيش"، وكتب أحمد إبراهيم: "اسم النبي حارسه وصاينه وضامنه لأمه وجيرانها وجيران الجيران القمّور الطعم النايتي سيد أمه". وهي جملة سينمائية شهيرة تستعمل للسخرية والتقليل من الشأن في مصر.
وكتبت غادة حنفي: "أُمال لو ما كانشي معلن في الجرائد إنه رسميا متنازل عن بعض صلاحياته كان قال ايه؟" ردا على تصريح لمنصور قال فيه: "من يردّد أنّ السيسي هو الذي يحكم. أقول له أمرك غريب وعجيب"، وهو التصريح نفسه الذي ردّ عليه محمود مصري قائلا: "أخشى أن يكون منصور صدّق بالفعل أنه رئيس! هكذا سيكلفنا كثيرا لعلاجه من هذا الوهم، وربما مخزون "الكفتة" كله لن يكفي لعلاجه".

في غياب إحصاء دقيق يحسم جدل نسبة مشاهدة صافيناز أو عدلي منصور، يبقى الواضح هو أنّ المقارنة وحدها مضحك مبكية، بل مهينة، بين الراقصة والسياسي، وبين "الجدّ" وبين "الجمهور عايز كده".

 

دلالات
المساهمون