الجيش السويسري يحظر "واتساب" ويلجأ إلى تطبيق محلي

07 يناير 2022
اعتُبر استخدام التطبيق المحلي أكثر أماناً لجهة حماية البيانات (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

حظر الجيش السويسري استخدام تطبيقات المراسلة الفورية، مثل "واتساب" و"سيغنال" و"تلغرام"، أثناء الخدمة، مفضّلاً اللجوء إلى تطبيقات محلية، بحسب ما أعلنه، الخميس، ناطق باسم الجيش لوكالة "فرانس برس".

وذكرت صحيفة سويسرية ناطقة بالألمانية أنّ الجيش السويسري بعث نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى القادة ورؤساء الأركان كلهم، يطلب فيها اعتماد تطبيق "ثريما" السويسري للمراسلة، والامتناع عن استخدام تطبيقات أخرى للتواصل عبر الهواتف الخاصة خلال ساعات الخدمة.

وقال الناطق باسم الجيش دانيال ريست، لـ"فرانس برس"، إنّ هذه التوصية تنطبق "على الكلّ"؛ ومنهم المجنّدون الذين يؤدون خدمتهم العسكرية للمرة الأولى، وأولئك العائدون للمشاركة بما تُسمّى دورات تدريبية، إذ يجب على من يؤدّي خدمة عسكرية في سويسرا أن يجري تدريبات عسكرية منتظمة.

وأوضح ريست أنّ مسألة استخدام تطبيقات المراسلة في الخدمة طُرحت خلال عمليات نُفّذت في جائحة "كوفيد-19" لدعم المستشفيات وبرنامج التطعيم الذي يمكن دعوة المجنّدين للمشاركة فيه.

وسبق اعتماد تطبيق "ثريما" المحلّي في الإدارات العامة السويسرية، واعتُبر استخدامه أكثر أماناً لجهة حماية البيانات، إذ تخضع أنظمة تطبيقات المراسلة الأخرى مثل "واتساب" لقانون "كلاود أكت" الأميركي الذي يتيح للقضاة الأميركيين طلب الوصول إلى البيانات التي يحتفظ بها المشغلون الأميركيون، حتى لو كانت مسجّلة على خوادم خارج الولايات المتحدة.

وعلى عكس تطبيقات المراسلة الأخرى، ليس "ثريما" مجانياً، لكنّ الجيش السويسري سيغطّي تكلفة تنزيل التطبيق التي تصل إلى أربعة فرنكات سويسرية (3.85 يوروات) لكل مستخدم.

وأوضح التطبيق عبر موقعه الإلكتروني أنّ خدمة الرسائل الفورية صُمّمت بطريقة توفّر أقل قدر ممكن من بيانات المستخدمين.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وفي حين أنّ الاتصالات في هذا التطبيق مشفّرة من طرف إلى طرف، لا يحتاج المستخدمون إلى ربط معرفهم برقم هاتف أو بريد إلكتروني، وفق ما تذكره الشركة ومقرّها فافيكون جنوب زيوريخ.

ويستخدم التطبيق عشرة ملايين شخص، بينهم مليونا مستخدم يخصصونه للأعمال المهنية.

وقال مدير التسويق في "ثريما" رومان فليب، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ"فرانس برس": "علمنا بخبر اعتماد التطبيق من الجيش السويسري الأسبوع الماضي عبر موقع لينكد إن"، مرحّباً بخيار الجيش هذا، ومعتبراً إياه تأكيداً لجودة خدمات الشركة.

وأطلق ثلاثة مهندسين شباب التطبيق نهاية عام 2012، وسرعان ما لاقى الإصدار الأوّل طلباً قوياً، إذ انضمّ إليه نحو 250 ألف مستخدم.

والعام التالي، ساهمت سلسلة من الاكتشافات بينها برنامج "بريزم" للمراقبة الذي كشف عنه إدوارد سنودن، والفضيحة حول التنصت على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، في ارتفاع عدد مستخدمي "ثريما"، قبل أن يصبح هذا العدد هائلاً عام 2014، عندما اشترت شركة "فيسبوك" تطبيق "واتساب".

وأوضح فليب أنّ "مئات الآلاف من المستخدمين الجدد انضمّوا إلى التطبيق بين ليلة وضحاها".

وأطلقت "ثريما" عام 2016 نسخة احترافية من تطبيقها، استخدمتها المؤسسات العامة المحلية والشركات الكبيرة مثل "دايملر" و"بوخ". ويتوزع نحو 80% من مستخدمي التطبيق في ألمانيا والنمسا وسويسرا.

(فرانس برس)

المساهمون