الجنوب أفريقي ستاكالا ضيف القدس المحتلة... حاج بيت الله أم لصّ؟

30 نوفمبر 2020
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مستقبلاً شهيد ستاكالا (فيسبوك)
+ الخط -

بات الجنوب أفريقي شهيد ستاكالا حديث مواقع التواصل بين الاحتفاء به في فلسطين، وخصوصاً بشكل رسمي من رئيس الوزراء محمد اشتية، الخميس الماضي، لتكريمه عقب وصوله إلى المسجد الأقصى مشياً على قدميه، في رحلة استمرت عامين وشهرين، وبين اتهامات تحذر منه وتصفه بـ"اللص" و"المطلوب أمنياً" في بلاده.

وبحسب ما يقول ستاكالا في لقاءات منشورة فقد غادر مدينة كيب تاون في 15 أغسطس/ آب 2015 من أجل أداء فريضة الحج، فمشى من جنوب أفريقيا إلى القدس المحتلة مروراً بزمبابوي، وزامبيا، وتانزانيا، وكينيا، وإثيوبيا، والسودان ومصر، وغزة، التي منع عبرها من دخول القدس المحتلة، فعاد ثانية إلى مصر، ومن نويبع وصل إلى ميناء العقبة الأردني، وأخيراً القدس المحتلة.

مع جائحة كورونا، لم يستطع ستاكالا مغادرة فلسطين إلى الأردن ومن ثم إلى المدينة المنورة فمكة لأداء الحج، وفق روايته.

غير أن الضجة أشعلتها من جنوب أفريقيا سلسلة منشورات على "فيسبوك" للإعلامي فيصل سيّد الذي يقدم برنامجاً حوارياً. فبحسبه "ستاكالا هو أحد المطلوبين في جنوب أفريقيا، وهو لص سرق الكثير من أموال الحج والعمرة".

I have been advised to change my Facebook Page name from FAIZAL SAYED to PRIME MINISTER FAIZAL SAYED for one month. The...

Posted by Faizal Sayed on Saturday, 28 November 2020

وأضاف "وقد ظهر ضحاياه وقصصهم في برنامج "فيصل سيد شو" والعديد من وسائل الإعلام الأخرى التي حذرت الجمهور من سلوكه الإجرامي".

وفي آخر تدويناته قال ساخراً "لقد نُصحت بتغيير اسم صفحتي على فيسبوك من فيصل سيد إلى "رئيس الوزراء فيصل سيد" لمدة شهر واحد. والسبب هو أنني كنت أحاول إقناع المحتال شهيد ستاكالا بالتحدث معي لمدة أربع سنوات، وهو يرفض لكنه "يمشي" طوال الطريق إلى القدس للتحدث إلى رئيس الوزراء اشتية".

وواصل "مع ذلك، يمكنكم الاتصال بي، أنا رئيس الوزراء فيصل سيد، لأنني آمل قريباً أن أقابل ستاكالا أيضاً في زيارة رسمية إلى الوطن هنا عندما يعود إلى كيب تاون".

ونشر سيد رابطاً لبرومو إحدى حلقات "فيصل سيد شو" على يوتيوب يعود لعام 2017 عنوانه "شهيد ستاكالا مطلوب للاحتيال في قضايا الحج والعمرة"، وتضمن البرومو شهادات العديدين من ضحاياه.

هذه الضجة دفعت شهيد ستاكالا للرد من خلال حسابه على "فيسبوك"، قائلاً، أمس الأحد، إنّ العديد من الفلسطينيين "وقعوا أسرى للضجيج والمبالغات التي شهدتها معركتي التي استمرت 10 سنوات (2010 - 2020) مع أصهاري السابقين وشركائهم في شؤون الحج والعمرة. قضيت اثنتين منها (2013-2015) في المحكمة دفاعاً ضد هجومهم المستمر".

Over the weekend and it's still trending on this beautiful Monday morning. Many Palestinians have joined the hype and...

Posted by Sheikh Shaheed Stakala on Sunday, 29 November 2020

وأضاف "يكتب الناس مجلدات عن قضايا ليس لديهم أدنى فكرة عنها وكيف تغيرت على مدى فترة 10 سنوات"، خاتماً "كم أتمنى أن يبذل هؤلاء الأشخاص نفس الطاقة في تحرير فلسطين كما يفعلون حالياً مع هذه القضية الخلافية".

المساهمون