الجزائريون غاضبون من وصف السفير السعودي "حماس" بـ"الإرهابية": #طبعا_مقاومة
ذكّر الجزائريون بحبهم لفلسطين والمقاومة (سعيد خطيب/فرانس برس)
أحدث تصريح السفير
السعودي في الجزائر، ضجة واسعة، بعدما وصف حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" بـ "الإرهابية". وظهر ذلك جلياً في الغضب الواسع الذي عبّر عنه
الجزائريون في مواقع التواصل الاجتماعي، والاهتمام الذي أولته الصحافة المحلية لهذا التصريح.
وخلال مقابلة مع تلفزيون "النهار" الجزائري، طُرح على السفير السعودي في الجزائر، سامي بن عبدالله الصالح، سؤال حول ما إذا كان يعتبر حركة "حماس" إرهابية، فكان جوابه: "طبعاً... هي على القائمة (قائمة الإرهاب)، إذ كانت تسعى إلى خلق
المشاكل".
مواقع التواصل غاضبة
كانت تلك العبارات كافية لإعادة إشعال الغضب تجاه السفير عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إذ طالب الجزائريون بطرد السفير السعودي من الجزائر، ومعاقبة القناة التلفزيونية التي بثت الحوار.
وفي سياق هذا الغضب، أعاد الجزائريون التذكير بحبهم الشديد لفلسطين والمقاومة.
وقال منير معنا: "حماس مقاومة، وهي ليست للمساومة". وغرّدت سلمى في "تويتر": "نرفض أي تصريح صهيوني في أرض الشهداء".
وقال مغرّد: "بكيت بحرقة لصورة لشهيد فلسطيني وصّى بأن يُغطى بعلم الجزائر، وأمه تهتف تحيا الجزائر وفلسطين"، وتساءل آخر باستغراب: "كيف نقبل بوصف المقاومة بالإرهاب؟".
وتكرّرت التغريدات المستغربة من تصريح كهذا في بلد كالجزائر، وكان بينها واحدة قال فيها ناشرها "كيف قالها في أرضٍ لحّن شعبها الكثير من الجمل لأجل فلسطين، أشهرها فلسطين الشهداء فلسطين".
غضب عكسته الصحافة
وأولت الصحافة الجزائرية لهذا الموضوع اهتماماً، في بلد عبّر مرات كثيرة عن حبه لفلسطين والمقاومة.
ونشر رئيس تحرير صحيفة "الشروق اليومي"، رشيد ولد بوسيافة، عموداً عن الواقعة قال فيه "إذا قبلنا بما قاله السفير السعودي في الجزائر بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس "منظمة إرهابية"، فإنّ علينا أن نقبل بأن جبهة التحرير الوطني التي حملت السلاح ضد الاستعمار الفرنسي وطردته بالقوة "إرهابٌ" كذلك".
من جانبها، نشرت صحيفة البلاد جانباً من الغضب الشعبي الجزائري تجاه تصريحات السفير السعودي.
وأوردت في مقال لها حول الواقعة: "أثارت تصريحات السفير حول حركة "حماس" الفلسطينية جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط الجزائريين الذين رفضوا وصم "حماس" بالإرهاب، باعتبارها حركة مقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب".