التلسكوب الأقوى في العالم يستأنف نشاطه بعد تعرضه لهجوم إلكتروني

22 ديسمبر 2022
يشغّل تلسكوب ألما الفضائي نحو 300 خبير (ألبرتو بينيا/فرانس برس)
+ الخط -

استأنف تلسكوب ألما الفضائي الموجود في جبال الأنديس التشيلية نشاطه، بعد نحو شهرين على تعرضه لهجوم إلكتروني أدّى إلى تعليق عمله الرامي إلى استكشاف الكون، على ما أعلن مسؤولون عنه الأربعاء.

وقال مدير "ألما"، شون دوغرتي، إنّ "استئناف عمل التلسكوب كان أولوية لدينا بعد تعرضه للهجوم الإلكتروني".

وأشار المسؤولون عن التلسكوب، في بيان نُشر الأربعاء عبر موقع إلكتروني بديل ومؤقت، إلى أنّ "الهجوم الذي تعرضت له أنظمة ألما المعلوماتية، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، طاول عدداً كبيراً من الخوادم وأجهزة الكمبيوترالتشغيلية الأساسية. كذلك، تسبب بتعليق عمليات المراقبة الفلكية، وحدّ من خدماته الخاصة بالمراسلة، وعطّل موقعه الإلكتروني. وتتولى الشرطة التشيلية التحقيق في الحادثة".

وأوضح دوغرتي أن أنظمة المرصد الأساسية كلها، كالتحكم في التلسكوب والمعلومات المحفوظة فيه ومعالج البيانات، اختُبرت مرات عدة قبل استئناف عمل التلسكوب. وقال: "بعد استعادة الأنظمة المعلوماتية، أجرينا اختبارات كاملة استلزمت عملاً هائلاً".

ويتولى "ألما"، أقوى تلسكوب في العالم لرصد الغاز الجزيئي والغبار، دراسة تركيبة النجوم وأنظمة الكواكب والمجرات، وهو منصوب في صحراء أتاكاما التي تُعد أحد أكثر الأماكن جفافاً في العالم، على ارتفاع يفوق 5 آلاف متر.

وفي إبريل/نيسان، ساهم التلسكوب الذي بدأ نشاطه عام 2011 في اكتشاف أبعد مجرة تُرصد على الإطلاق، وتقع على بعد 13.5 مليار سنة ضوئية.

ويشغّل هذا التلسكوب نحو 300 خبير بينهم 40 مهندساً وفنياً متخصصاً في المعلوماتية، يتولون الاهتمام بأجهزة الكمبيوتر الضخمة الخاصة به وخوادمه وأنظمة تخزين بياناته وشاشاته.

(فرانس برس)

المساهمون