الإمارات تمنع الكاتبة ظبية خميس من السفر بسبب مواقفها الرافضة للتطبيع: أخشى على حياتي وحريتي

27 سبتمبر 2020
ظبية خميس شاعرة وكاتبة شهيرة (تويتر)
+ الخط -

منعت السلطات الإماراتية، الكاتبة ظبية خميس، من السفر، أمس السبت، ما أشعل حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلنت خميس، في تغريدات ومنشور فيسبوكي مخصّصة للأصدقاء فقط، وتم نشر صورته بكثافة على مواقع التواصل، أنّها تخشى على حياتها وحريتها، وأنّ المنع سببه في الأغلب مواقفها الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت خميس (62 عاماً) في منشورها: "أنا الكاتبة الإماراتية ظبية خميس تم منعي من السفر اليوم بقرار صادر من أبوظبي دون إبداء الأسباب، من مطار دبي في رحلة على طيران الإمارات للقاهرة بتاريخ 26-9-2020 والأغلب لمواقفي المعلنة ضد الصهيونية والتطبيع وأخشى على حريتي وحياتي من التهديد والاعتقال. بلاغ لمنظمات حقوق الإنسان. برجاء إيصال الرسالة إلى المنظمات عبر الجميع وفي أي مكان وأحمل حكومة الإمارات كامل المسؤولية عن أي قمع أو اعتقال أو اغتيال أو تصفية أتعرض لها".
والكاتبة والشاعرة ظبية خميس معروفة بمواقفها الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكانت تعبّر عن هذه المواقف من داخل الإمارات بعد إعلانها التحالف مع الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة انضمّت لها البحرين، وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أنّ دولاً عربية أخرى ستلحق بها.

وكان إماراتيون خارج الإمارات قد أطلقوا حملة "إماراتيون ضدّ التطبيع"، معلنين أنّ هذه الخطوة لا تمثّلهم. ولا ترحّب الإمارات بالمواقف المخالفة لرأيها وسياساتها.
ونقل مغرّدون عن خميس قصّها في تغريدات لها ملاحقتها سابقاً في الإمارات، تحديداً اختطافها من منزلها عام 1987 وسجنها انفراديا لشهور، بسبب مقالة بعنوان "مقبرة النخيل". وغادرت خميس البلاد وعاشت خارجها لثلاثين عاماً، قبل عودتها منذ عامين. ونقل المغردون عن خميس قولها "على ما يبدو سنعود لعام 1987".

 

وكانت خميس تعيش في القاهرة منذ عام 1989، ودرست في الجامعة الأميركية في القاهرة أيضاً. وسابقاً، أشرفت على تلفزيون دبي، وعملت كدبلوماسية باحثة في جامعة الدول العربية، كما كانت أول سفيرة إماراتية مثلت جامعة الدول العربية في دولة الهند.

وأعرب المغردون العرب عن شجبهم لما تتعرض له خميس كما التضامن معها. وقال عبدالله الطويل "منع السفيرة السابقة والشاعرة ظبية خميس المهيري من السفر بقرار أمني لموقفها الرافض للتطبيع..! هذه دولة السعادة التي تدار بغطاء أمني وقمع للحريات ومصادرة الحقوق وتجريم حرية الرأي".

وكتب هاني الخراز "الكاتبة الإماراتية ظبية خميس، تكاد تكون الإماراتية الوحيدة التي عبرت عن رفضها وإدانتها صراحة لاتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني من داخل الإمارات. اليوم تتعرض للمضايقة والمنع من السفر أتمنى أن تكون بخير".  وقالت هند عمرو "منع الكاتبة والشاعرة ظبية خميس الإماراتية من مغادرة بلدها نحو مكان استقرار اختارته له معنى واحد وهو أن صاحب القرار يخاف ومهزوز عاطفيا وعقليا وغير جدير بموقع يتيح له إصدار أوامر".

وسأل أحمد فياض "بعد رفضها القاطع للتطبيع..حكومة أبوظبي تمنع الصحفية والكاتبة الإماراتية #ظبية_خميس_المهيري من السفر. أين حرية الرأي والتعبير الذي تتغنى به حكومة أبوظبي؟ ما نراه ونسمعه لا يمكن تفسيره إلا بأسلوب إرهاب دولة وبلطجة". 

وقال حساب "حصاد الإقليم": "ظبية خميس، كاتبة وشاعرة مهددة في حياتها. مُنعت من السفر عقابا لها على آرائها المناهضة لإسرائيل وعلى معارضتها للتطبيع. لن يتحدث عنها الإعلام السائد ﻷنه منحاز ﻹسرائيل ويسكت دائما عن جرائم حلفائها. لا يمكن فرض التطبيع سوى بالطغيان".

المساهمون