اسم آرون بوشنل يُطلق على شارع في أريحا

14 مارس 2024
أريحا نقطة جذب رئيسية للسياحة (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مدينة أريحا الفلسطينية تكرم الجندي الأميركي آرون بوشنل بتسمية أحد شوارعها باسمه، تقديرًا لتضحيته بحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية تضامنًا مع غزة.
- آرون بوشنل، الذي أعلن "لن أكون متواطئًا في الإبادة الجماعية" قبل وفاته، أصبح رمزًا عالميًا للتضامن مع القضية الفلسطينية، محفزًا احتجاجات وتكريمات عالمية.
- تعكس هذه الخطوة من مجلس مدينة أريحا وتكريم شخصيات دولية أخرى دعمها لفلسطين، مشيرة إلى أهمية الاعتراف بالجهود العالمية المساندة للقضية الفلسطينية.

أطلق مجلس مدينة أريحا الفلسطينية اسم آرون بوشنل على أحد شوارعها، تكريماً للجندي الأميركي الذي أحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. يقع شارع آرون بوشنل في جنوب مدينة أريحا، ويتفرع إلى شارع يحمل اسم محمود درويش، الشاعر الفلسطيني الراحل، والذي صادفت ذكرى ميلاده هذه الأيام.
بدوره، قال رئيس بلدية أريحا في الضفة الغربية المحتلة، عبد الكريم سدر، في حفل كشف النقاب عن اللافتة الجديدة في الشارع، إن آرون بوشنل "ضحى بكل شيء" من أجل الفلسطينيين.
وانتشرت صور لافتة الشارع على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً في "إكس" و"إنستغرام"، ولقيت الخطوة ترحيباً كبيراً.

آرون بوشنل... حب الحرية

كان الطيار الأميركي آرون بوشنل قد أضرم النار في نفسه خارج السفارة الإسرائيلية في واشنطن يوم 26 فبراير/شباط الماضي، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 31 ألف فلسطيني حتى الآن.
وقال عمدة المدينة، عبد الكريم سدر، وهو يقف أمام حشد صغير: "لم نكن نعرفه، وهو لم يعرفنا. لم تكن هناك روابط اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية بيننا. ما نشترك فيه هو حب الحرية والرغبة في الوقوف ضد هذه الهجمات".
وقال آرون بوشنل في مقطع فيديو بثه مباشرة على منصة تويتش قبل أن يُقدم على إشعال النيران في نفسه: "لن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية". وأضاف: "أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي متطرف، ولكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين على أيدي مستعمريهم، فهو ليس متطرفاً على الإطلاق".

وعندما اشتعلت النيران فيه، صرخ بوشنل مراراً وتكراراً "فلسطين حرة!" قبل الانهيار. ورحل متأثراً بجراحه بعد فترة وجيزة. وأصبح بوشنل منذ ذلك الحين رمزاً في جميع أنحاء العالم، وحاضراً في الوقفات الاحتجاجية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، التي أقيمت بعد وفاته في مدن مختلفة عبر الولايات المتحدة الأميركية، حيث عُرضت صورته. حتى أن كثيراً من الجنود الحاليين والسابقين في الجيش الأميركي، أقاموا وقفات احتجاجية تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مُدينة الحكومة الأميركية والرئيس جود بايدن، بسبب التواطؤ في هذه الإبادة، وتمويل بلادهم لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

عرفان بالجميل

أطلق مجلس مدينة أريحا على ساحة المدينة اسم جنوب أفريقيا عندما تقدّمت بدعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهّم فيها الاحتلال بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
كما كرّمت مدن فلسطينية أخرى المؤيدين الأجانب لفلسطين. ففي عام 2010، أعادت رام الله تسمية أحد شوارعها تكريماً للناشطة الأميركية، راشيل كوري، التي سحقتها جرّافة إسرائيلية حتى الموت في 2003 أثناء محاولتها منع الجيش الإسرائيلي من هدم المنازل في غزة.
وكانت مدينة أريحا الحديثة نقطة جذب رئيسية للسياحة إلى الأراضي الفلسطينية قبل العدوان على قطاع غزة، وذلك بسبب مواقعها التاريخية وقربها من البحر الميت.
وأوضح سدر خلال الافتتاح أن "هذه الأسماء ستلفت انتباه السكان المحليين والزوار على حد سواء".

المساهمون