أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الاثنين، استشهاد صحافيتين فلسطينيتين جرّاء قصف إسرائيلي على مدينة رفح وبلدة جباليا جنوب وشمال القطاع، ما يرفع حصيلة الشهداء الصحافيين إلى 126 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت وكالة الأناضول عن بيان من المكتب "ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 126 صحافياً وصحافيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الزميلتين الصحافيتين: آلاء حسن الهمص الصحافية بوكالة سند للأنباء ومواقع إعلامية أخرى، وأنغام أحمد عدوان الصحافية في قناة فبراير الليبية".
وأكد البيان أن الصحافيتين الهمص وعدوان "استشهدتا جرّاء القصف والاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المواطنين على منطقتي رفح وجباليا".
وحذّرت وسائل إعلام فلسطينية ودولية مراراً من استهداف الجيش الإسرائيلي الطواقم الإعلامية، ودَعَت إلى توفير الحماية لها، وسط تجاهل إسرائيلي لتلك الدعوات.
وشنّ الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد وفجر الاثنين، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في رفح، أدّت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية من مغبة استهداف المدينة المكتظة بالنازحين.
ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.
ومنذ بدء عمليتها البرية على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول، تطلب إسرائيل من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه، بزعم أنها "مناطق آمنة" لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات والمشافي.
وإثر العملية العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى بتاريخها.